حذرت دراسة جديدة من الجامعة العبرية من أن النكهات الحلوة تلعب دورًا رئيسيًا في جذب المراهقين والشباب إلى السجائر الإلكترونية، وتحوّل هذه المنتجات من بديل للمدخنين إلى مدخل جديد للنيكوتين لمن لم يدخنوا أصلًا.

الدراسة، التي قادتها الباحثة ياعيل بار-زئيف من كلية الصحة العامة في الجامعة العبرية، وجدت أن نحو 14% من البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، خصوصًا الأجهزة أحادية الاستخدام، لم يدخنوا في حياتهم سيجارة عادية. كما رصدت ارتباطًا واضحًا بين تفضيل النكهات الحلوة مثل الفواكه والحلوى والكراميل وبين استخدام الأجهزة أحادية الاستخدام بشكل أكبر.

الباحثون أشاروا إلى أن الأجهزة أحادية الاستخدام تُغري فئات صغيرة السن لأنها جاهزة للاستعمال ولا تحتاج إلى تعبئة أو تنظيف، وتُباع بنكهات كثيرة تبدأ من كريمة بروليه والمانغو والكرز وصولًا إلى أوريو وتفاح وعشرات الخيارات الأخرى، ما يجعلها أقرب لمنتج ترفيهي من منتج تبغ. كما تتميز هذه الأجهزة بحجم صغير يمكن إخفاؤه بسهولة، وبعضها ينتج كمية قليلة من البخار ولا يترك رائحة واضحة، ما يسهّل استخدامها دون ملاحظة.

التسويق يزيد الجاذبية 

وتشير الدراسة إلى أن أساليب التسويق تزيد من جاذبية هذه المنتجات، مثل عرضها قرب صندوق الدفع وبجوار الحلويات والمشروبات المثلجة وعلى مستوى نظر المراهقين، إضافة إلى استخدام مؤثرين وحملات ترويجية تشبه ما كان يُستخدم في تسويق السجائر التقليدية.

الباحثون يحذرون من أن غياب “بداية ونهاية” واضحة للسجائر الإلكترونية يجعلها مرافقة للمستخدم طوال اليوم، ما قد يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من النيكوتين. ورغم أن بعض الأدبيات تصفها بأنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية، تؤكد الدراسة أنها ما تزال ضارة، خصوصًا للمراهقين، لأن النيكوتين يؤثر على تطور الدماغ ويزيد قابلية التعرض لإدمانات أخرى.

الدراسة دعت إلى تشديد التنظيم والرقابة بما يتلاءم مع الواقع المحلي، مع التركيز في إسرائيل على ضبط البيع في المتاجر وتعزيز تطبيق القيود، إضافة إلى بحث فرض قيود على النكهات التي تستهدف عمليًا جمهورًا صغير السن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com