أعلن وزارة الصحة الإسرائيلية عن تشكيل لجنة فحص إدارية للتحقيق في طريقة إدارة مستشفى أسوتا ودور مجلس الإدارة في الخلل الخطير الذي أدى إلى تبديل أجنة بين امرأتين في مركز أسوتا في ريشون لتسيون. تهدف اللجنة إلى تحديد ما إذا كانت هناك سياسات أو حوافز إدارية ساهمت في وقوع الخطأ وللتأكد من عدم تكراره في مؤسسات طبية أخرى.

وزارة الصحة أوضحت أنّ اللجنة ستركّز على تحليل سلوك الإدارة من زاوية تنظيمية وإصلاحية، وليس بغرض معاقبة أفراد، بل بهدف تصحيح العمليات المؤسسية. وفي الوقت نفسه، أكّد المسؤولون أنّ الوزارة لا تملك صلاحية عزل أعضاء مجلس إدارة أسوتا.

التحقيق كشف أنّ العامل في مختبر الخصوبة يفغيني ياكوبليف هو الذي أجرى الخلط الخطير بين الأجنة عن طريق الخطأ، وتمّ تعليق رخصته لمدة عامين بعد أن اعتُبر قد تصرّف بـ"إهمال وانعدام مسؤولية". الخطأ وقع حين حضّر الأجنة المخصبة المخصّصة للأم البيولوجية التي كان من المفترض أن تُعالج أولًا، لكن التي دخلت غرفة الزرع كانت الأم التي أنجبت لاحقًا، ما أدّى إلى زرع أجنة غير صحيحة.

عن الخلل 

وفقًا لمكتب نائب المدير العام لوزارة الصحة د. سيفي مندلوفيتش، الخلل تضمّن خرقين إجرائيين: أولًا، نقل أجنة غير صحيحة للمريضة الأولى، وثانيًا، تحضير أجنة مسبقة للمريضة الثانية قبل دخولها، وهو ما يخالف بشكل صريح تعليمات المختبر التي تحظر وجود مادة بيولوجية لأكثر من مريضة على سطح العمل في الوقت نفسه.

الوزارة أكدت أنّ الخطأ يشكّل انتهاكًا جسيمًا للتعليمات الداخلية، إذ لم يُبلّغ العامل عن الخلل رغم ملاحظته عدم تطابق عدد الأجنة ومواصفاتها مع بيانات المريضة الجينية. مع ذلك، أشار التقرير إلى أنّه لا يمكن إثبات أنّ الإجراء الثاني تمّ عن قصد أو بدافع جنائي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com