يُعدّ تمكين النساء وتأهيلهن للقيادة من الركائز الأساسية لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلاماً. ومن هذا المنطلق انطلق برنامج لتأهيل القيادات النسائية من أجل السلام - للنساء العربيات.
وحول اهمية هذا البرنامج تحدث موقع بكرا مع الناشطة سمية بشير.
هدف البرنامج:
يهدف برنامج تأهيل القيادات النسائية إلى دعم النساء العربيات وتزويدهن بالمهارات والمعرفة للمشاركة الفعالة في مجتمعاتهن. يشكّل البرنامج فرصة حقيقية لتعزيز دور المرأة في نشر ثقافة السلام والتأثير الإيجابي في محيطها.
عن البرنامج:
هذا البرنامج موجه للنساء العربيات الراغبات في الاندماج بالعمل المجتمعي من أجل نشر السلام والمشاركة الفعالة في مجتمعهن. البرنامج تنظمه حركة "نساء يصنعن السلام"، وهي من أكبر الحركات النسائية في إسرائيل، ويهدف إلى تأهيل النساء العربيات ليكنّ قياديات في مجتمعاتهن، من خلال التدريب على مواضيع ذات علاقة بالسلام، القيادة، المجتمع، والاتصال.
لمن مخصص البرنامج؟
للنساء العربيات من سن 20 فما فوق – مسلمات، مسيحيات، درزيات، وبالذات من قرى وبلدات الشمال. نساء ناشطات اجتماعياً أو نساء يرغبن بأن يكنّ جزءاً من حركة نسائية تُعنى بقضايا السلام والمجتمع. لا حاجة لأي خبرة سابقة - فقط اهتمام، فضول، ورغبة في التعلم والتغيير. من الجدير بالذكر بأن دورة التدريب ستتم باللغة العربية.
هيكلة البرنامج:
6 لقاءات وجاهية، مدة كل منها حوالي 6 ساعات، يوم دراسي شامل في نهاية البرنامج (في الشهر 11)، يشمل تدريباً، وجبة غذاء (كوشير)، مواصلات من القرى والمدن (حسب التنسيق)، ترجمة فورية (لمن تحتاج)، تعويض مالي جزئي مقابل السفر، شهادة اجتياز، وأجواء تعليمية غنية، داعمة، وممتعة.
ماذا يشمل البرنامج؟
يشمل البرنامج تعليمًا مشتركًا، حوارًا مفتوحًا ولقاءات مع ناشطات في مجال التغيير.
من بين المواضيع التي سنتناولها:
تعريف وإلهام من أسماء مهنات وقياديات محليات وعالميات، أدوات قيادية نسائية على المستوى الشخصي والجماعي، السلام من منظور نسائي، فهم السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي نعيش فيه، تقنيات التواصل الفعال، إدارة الحوار وفضّ النزاع، تعزيز القدرات النسائية وتجاوز العراقيل، تحضير مبادرات ومشاريع جماهيرية، والانخراط في واحدة من النشاطات التي تقوم بها "نساء يصنعن السلام" في جميع أنحاء البلاد.
مواعيد اللقاءات المتوقعة:
28.09.25، 19.10.25، 26.10.25، 09.11.25، 16.11.25، 19.11.25، ويوم دراسي شامل (تغييرات ممكنة حسب الحاجة).
كيف يمكن الانضمام؟
يرجى تعبئة نموذج تسجيل قصير عبر الرابط التالي: https://forms.gle/aUTUVcZaq8msQAsG7
. آخر موعد لتقديم الترشيحات: يوم الجمعة 04.08.25. عدد الأماكن محدود، سيتم دعوة المرشحات لمقابلة شخصية.
للاستفسار ولمزيد من التفاصيل: يرجى التواصل عبر الإيميل somaya-1974@hotmail.com
أو عبر رسالة واتس 0507429924 سميه بشير.
برنامج تأهيلي غير مسبوق لتمكين النساء العربيات في مجال السلام
وفي حديث لموقع بكرا حول اهمية هذا البرنامج مع الناشطة السياسية والاجتماعية سمية بشير - مركزة المجتمع العربي في جمعية "نساء يصنعن السلام"، قالت:
"منذ أن تسلمتُ مهمة مركّزة المجتمع العربي في جمعية "نساء يصنعن السلام"، كان من بين أهدافي الرئيسية إطلاق برنامج تأهيلي موجّه حصريًا للنساء العربيات، بهدف تمكينهن كناشطات في مجال السلام وقياديات فاعلات في هذا المجال. حرصنا على أن يُقدَّم هذا البرنامج باللغة العربية، وأن تكون له موجِّهة عربية، وأن يُقام في موقع مركزي داخل البلاد، بحيث يجمع مشاركات من مختلف المناطق – من الجنوب، القدس، المثلث، المركز، الناصرة، الشمال، وحتى عكا".
اختيار دقيق لمشارِكات يمتلكن قدرات قيادية فطرية
وتابعت: "تقدّمت عشرات النساء للانضمام، وبعد عملية اختيار دقيقة، وقع اختيارنا على 25 مشاركة رأينا فيهن سمات القيادة الفطرية، واستعداداً حقيقياً لخوض هذا المجال. كل ما يحتجنه هو الفرصة المناسبة والأدوات اللازمة للانطلاق نحو العمل الميداني – وهذا بالضبط ما نسعى لتوفيره لهن".
واضافت: "البرنامج يحتضن نساءً من مختلف الطوائف في المجتمع العربي – مسلمات، مسيحيات، درزيات – دون تمييز. وقد حصلنا على دعم مالي من السفارة الألمانية لهذا المشروع".
واوضحت كذلك: "تُمنح المشاركات في نهاية الدورة شهادة رسمية كـ"قائدات للسلام"، صادرة عن السفارة الألمانية وجمعية "نساء يصنعن السلام". ويجدر بالذكر أن مثل هذه الدورة لم تُنظّم من قبل منذ قيام الدولة، ما يجعلها تجربة فريدة ومتميزة، ومخصّصة حصريًا للمجتمع العربي".
السلام كممارسة حياتية وانعكاس للقيم الإنسانية
واشارت كذلك: "نحن نؤمن أن السلام لا يُعدّ هدفًا فقط، بل هو ممارسة يومية، تبدأ من الذات وتمتد إلى المحيط. فطريقة حديثنا، أسلوبنا في حل النزاعات، رؤيتنا للسلام الداخلي، وإنسانيتنا – كل ذلك يعبّر عن التزامنا بالسلام. كما أن التمسك بالمبادئ، والانتماء للمكان والمجتمع الذي ننتمي إليه، له أهمية كبيرة في هذا السياق".
وتابعت حديثها: "نأمل أن تكون المشارِكات سفيرات للسلام داخل أسرهن، في أحيائهن، في بلداتهن، في مجتمعاتهن، وداخل جمعية "نساء يصنعن السلام" التي تضم نساء من خلفيات متعددة – عربيات، يهوديات، أجنبيات، من داخل إسرائيل وخارجها، وضمن تمثيل أوروبي وأمريكي كذلك".
واختمت حديثها: "وبإذن الله، سننطلق في أول لقاء يوم الجمعة الموافق 22/8، ونسأل الله التوفيق في هذه المسيرة".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق