قد يلفت انتباهك عند فتح غطاء سيارة جديدة (الكبوت) وجود خطوط ملونة بألوان زاهية مثل الأصفر أو الأزرق، وربما تظن في البداية أنها بقايا طلاء عشوائي من خط الإنتاج.

لكن الحقيقة أن هذه العلامات ليست عبثية، بل هي جزء من نظام صارم لمراقبة الجودة في مصانع السيارات، يضمن سلامة كل برغي وكل قطعة.

أداة تحقق سريعة لعمال المصانع
تعمل هذه العلامات كقائمة فحص بصرية لفريق الإنتاج، حيث تشير إلى أن البرغي أو القطعة قد تم تثبيتها وفق المواصفات الصحيحة.

بمجرد تمرير النظر على العلامة، يعرف المفتش أو العامل أن هذا الجزء تم فحصه واعتماده.

علامة الشاهد.. أبسط أشكال الرقابة
من أشهر هذه العلامات ما يعرف بـ "علامة الشاهد"، وهي خط صغير مرسوم على البرغي والسطح المحيط به.

إذا انقطع هذا الخط، فهذا دليل على أن البرغي تحرك أو ارتخى.

وتستخدم هذه الطريقة في مجالات متعددة، من السيارات إلى المعدات العسكرية وسباقات السيارات.

تذهب صناعة السيارات خطوة أبعد باستخدام مادة تُعرف باسم "تورك سيل"، وهي معجون هش يوضع على البراغي بعد شدها وفق المعايير المحددة.

إذا تحرك البرغي، تتشقق المادة فورًا لتكشف الخلل.

ويستخدم هذا الابتكار أيضًا لضمان نزاهة عمليات الصيانة، مثل منع الاحتيال في خدمات تغيير الزيت.


ماذا تعني الألوان؟
على الرغم من انتشار الألوان الزاهية مثل الأصفر والأزرق، فإنها لا تحمل معاني موحدة على مستوى الصناعة عالميًا.

الهدف الرئيسي هو وضوح الرؤية، حيث يتم اختيار لون يبرز على خلفية القطعة. لكن داخل المصنع الواحد، قد تخضع الألوان لنظام داخلي خاص بفريق الإنتاج.

بالنسبة لمالك السيارة، هذه العلامات دليل على أن المركبة خضعت لفحص دقيق أثناء التصنيع.

لكن بالنسبة للميكانيكي، فهي أيضًا تحذير: إذا فك برغي يحمل ختم "تورك سيل"، لا يكفي إعادة الشد وفق العلامة القديمة، بل يجب استخدام مفتاح عزم معاير واتباع مواصفات الشركة المصنعة.

إذا كنت من محبي الصيانة الذاتية، يمكنك الاستفادة من هذه الفكرة بوضع علامات واضحة بعد الانتهاء من أي إصلاح، باستخدام أقلام الطلاء أو معجون "تورك سيل" المتاح في الأسواق، لضمان أن كل شيء مشدود كما ينبغي في المرات القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com