تشهد الجامعات في إسرائيل تراجعًا ملحوظًا في حضور الطلاب إلى الحرم الجامعي، حيث باتت القاعات شبه فارغة، فيما يعتمد عدد متزايد من الطلبة على الدراسة من المنزل ويصلون إلى الجامعة أساسًا لتقديم الامتحانات أو حضور الدروس الإلزامية.

وبحسب معطيات أكاديمية، تعود هذه الظاهرة إلى تداخل عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة والإيجارات، واضطرار الطلاب للعمل إلى جانب الدراسة، إضافة إلى فترات الخدمة في الاحتياط، واستمرار الاعتماد على التعليم عن بُعد منذ جائحة كورونا، الذي تحول من حل مؤقت إلى نمط دائم لدى كثير من الطلبة.

وأكد مسؤولون في مؤسسات أكاديمية أن هذا الواقع يضر بالحياة الجامعية والتفاعل الاجتماعي وبناء الشبكات المهنية، معتبرين أن التعليم الجامعي لا يقتصر على تحصيل المعرفة فقط، بل يشمل أيضًا التجربة الاجتماعية وصقل المهارات القيادية. وأضافوا أن الجامعات تعمل حاليًا على إعادة جذب الطلاب عبر تطوير أساليب تدريس تفاعلية وأنشطة حضورية تمنح “قيمة مضافة” للحضور إلى الحرم الجامعي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com