قال بروفيسور رياض اغبارية، المحاضر والباحث في علم الأدوية، إن مؤتمر "نبني المستقبل, مؤتمر التعليم للدولة"، الذي تنظمه جريدة يديعوت أحرونوت وموقع واي نت، يمثل إقصاءً واضحًا للمجتمع العربي في إسرائيل. وأشار إلى أنّ المؤتمر، الذي يزعم بناء مستقبل التعليم في الدولة، جمع 20 محاضرًا مرموقًا، من بينهم مشاركة عربية واحدة فقط، وهي السيدة شيرين ناطور-حافي، مديرة قسم التربية والتعليم في الوسط العربي، رغم أنّ العرب يشكّلون نحو 20% من السكان.
وشدّد اغبارية على أنّ هذا التهميش ليس مجرد إغفال، بل عنصرية منهجية، وإهمال متعمّد لقضايا التعليم في المجتمع العربي، معتبرًا أنّ تجاهل ربع سكان الدولة في مؤتمرات التعليم الأساسية يشكل إخلالًا بالعدالة وتمثيل المجتمع.
وأوضح أن السكوت عن هذه الممارسات، سواء من قبل الأكاديميين أو القيادات المجتمعية أو لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، هو ما يغذّي الظاهرة ويؤدي إلى استمرارها، مستشهدًا ببيت المتنبي: "نامت نواطيرُ مصر عن ثعالبها.. فقد بَشِمَتْ وما تَفنى العناقيدُ".
وأشار اغبارية إلى أنّ استمرار هذا الصمت يؤدي إلى نتائج خطيرة، محذرًا من أنّ الإقصاء العنصري المتكرر قد يبتلع الحقوق ويضاعف آثار الفاشية المتفشية في المجال التعليمي، ودعا إلى الصحوة والمطالبة بتمثيل عادل في كل مؤتمر يدّعي "بناء المستقبل".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق