أفادت مصادر لصحيفة ذا ناشيونال بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى واشنطن خلال الشهر الجاري لإجراء مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عدة ملفات إقليمية رئيسية، من بينها العلاقات بين مصر وإسرائيل بعد الحرب على غزة، وملف سد النهضة في إثيوبيا.
ورغم أن المصادر لم تحدد موعد الزيارة أو مدتها، إلا أنها كشفت أن عقد اجتماع بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برعاية ترامب، لا يزال قيد الدراسة.
هل سيلتقي السيسي بنتنياهو؟
قالت المصادر إن واشنطن تسعى للتوسط لعقد لقاء ثلاثي بين الرئيس السيسي ونتنياهو، يستضيفه الرئيس ترامب في واشنطن، وذلك في إطار الجهود الدولية لتسوية القضايا الإقليمية المتشابكة بعد الحرب على غزة.
ويأتي هذا في ظل استعداد نتنياهو للقاء ترامب في 29 ديسمبر/كانون الأول خلال زيارة تستغرق ثمانية أيام للولايات المتحدة، ما يفتح الباب أمام إمكانية تقاطع جدول لقاءات السيسي ونتنياهو في العاصمة الأمريكية.
وفي هذا السياق، قال أحد المصادر:
"الاتصالات بين القاهرة وواشنطن مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، وقد سافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب."
وأضاف المصدر أن مصر تريد التوصل إلى تفاهمات أو أرضية مشتركة واضحة قبل انعقاد أي لقاء محتمل بين السيسي ونتنياهو.
ملفات رئيسية على جدول المباحثات
تنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية بشأن غزة
ستكون من أبرز الملفات التي يناقشها السيسي مع ترامب، حيث ستُطرح آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي لتثبيت التهدئة في غزة وإدارة الانتقال السياسي والأمني هناك.
معاهدة السلام المصرية–الإسرائيلية
تسعى القاهرة أيضًا إلى استكشاف إمكانية إدخال تعديلات على معاهدة السلام لعام 1979 لتعكس التحولات الجيوسياسية، بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على عدد القوات ونوعية السلاح المسموح نشره في المنطقة (ج) بشمال سيناء.
صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل
من المرجح أن يناقش السيسي مع ترامب الحاجة إلى إقناع نتنياهو بالموافقة السريعة على صفقة استراتيجية لتزويد مصر بالغاز الإسرائيلي الطبيعي، ليتم تسييله وتصديره، وهي صفقة يرى مراقبون أنها قد تثبت عودة العلاقات بين القاهرة وتل أبيب إلى مسارها الطبيعي بعد فترة توتر.
سد النهضة الإثيوبي
كما سيطرح السيسي ملف سد النهضة، مطالبًا بإشراك خبراء من دول حوض النيل والاتحاد الأفريقي في إدارته، إضافة إلى دعم ترامب لإبرام معاهدة إقليمية جديدة تُلزِم الدول بعدم بناء سدود دون استشارة سائر دول الحوض.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق