أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، بتصريحات وُصفت بأنها "خطيرة"، بعد أن ألمح إلى إمكانية العمل على شطب الحركة الإسلامية الجنوبية، على غرار ما جرى مع جناحها الشمالي قبل سنوات.

ويأتي هذا التصعيد بعد لقاءات سابقة عقدها نتنياهو مع رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، خلال فترة تشكيل الحكومة السابقة، حيث استُخدمت تلك اللقاءات – وفق تصريحات مراقبين – كورقة ضغط على الأحزاب اليهودية الأخرى لتسهيل تشكيل ائتلاف حكومي.

وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي إن الحركة الإسلامية بشقيها الشمالي والجنوبي تنتمي إلى التيار نفسه الذي وصفه بأنه مرتبط بـ"الإخوان المسلمين"، معتبرًا ذلك مبررًا لتحركات مستقبلية قد تستهدف شرعية عمل الحركة في إسرائيل.

ورغم الانتقادات الداخلية التي تتعرض لها الحركة الإسلامية الجنوبية من بعض الأوساط العربية بسبب مشاركتها في الائتلافات الإسرائيلية، إلا أن هناك من اعتبر تصريحات نتنياهو تحولًا خطيرًا يستهدف تمثيل العرب السياسي داخل إسرائيل.

ويرى محللون أن نهج المشاركة السياسية الذي تبنّته الحركة خلال الأعوام الأخيرة، وبلغ ذروته بدخولها حكومة إسرائيل لأول مرة، قد أدى إلى نتائج معاكسة بعد انهيار الائتلاف السابق وصعود حكومة يمينية أكثر تشددًا.

وتعالت الدعوات في الأوساط العربية إلى توحيد الصف وقراءة التطورات بحذر، وسط تحذيرات من أن الخطوات الحالية قد تمس بالحضور السياسي العربي وبالحقوق المدنية للمواطنين العرب في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com