جمعية مكافحة السرطان: "سرطان الرئة – القاتل الصامت الذي يمكن الوقاية منه"

بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الرئة، حذّرت جمعية مكافحة السرطان في إسرائيل من الارتفاع المقلق في معدلات الإصابة والوفيات الناجمة عن هذا المرض، الذي يُعد السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال العرب واليهود في البلاد.

وأظهرت بيانات جديدة أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال العرب تفوق نظراءهم اليهود بنسبة 150%، وأن نحو 2800 شخص سيُشخَّصون بالمرض حتى نهاية عام 2025، فيما يُتوقّع وفاة حوالي 1800 منهم.

وأكدت الجمعية في بيانها أن 80% من حالات سرطان الرئة مرتبطة مباشرة بالتدخين – النشط أو السلبي – وأن الوقاية ممكنة من خلال الإقلاع عن التدخين وإجراء فحوص الكشف المبكر.

 موشيه بار حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان:
"كل سيجارة هي خطوة نحو خطر مؤكد. احتمال إصابة المدخن بسرطان الرئة أعلى بعشرين مرة من غير المدخن. نصف الشباب الذين يدخنون اليوم سيفقدون حياتهم بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين إن لم يتوقفوا الآن".

وأوضحت الجمعية أن فحص التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (Low Dose CT) أُدرج في سلة الصحة لعام 2025 للأشخاص بين 64 و75 عامًا ممن لديهم تاريخ تدخين يزيد عن 20 علبة سجائر سنويًا. هذا الفحص يُعد من أكثر الأدوات فعالية للكشف المبكر وإنقاذ الأرواح.

 دراسات جديدة تكشف الخطر الخفي للتدخين السلبي

كشفت دراسات نُشرت هذا العام أن التعرض لدخان السجائر من الآخرين يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 40%، خصوصًا لدى الأطفال الذين ينشأون في منازل يدخن فيها الوالدان.
كما وجدت دراسات عالمية أن الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين في مكان العمل أكثر عرضة للإصابة بنسبة 38% مقارنة بغيرهم.

 د. نوعا ليفي، باحثة في مركز معلومات جمعية مكافحة السرطان:
"لا يوجد مستوى آمن من التعرض لدخان الآخرين. حتى الجلوس في بيئة يدخن فيها الآخرون لبضع دقائق يترك أثرًا بيولوجيًا واضحًا في الرئتين".

 النشاط البدني يقلل الوفيات

في المقابل، كشفت دراسة كورية واسعة أن ممارسة النشاط البدني المنتظم قبل وبعد تشخيص المرض تقلل خطر الوفاة بسرطان الرئة بنسبة تصل إلى 19%.

 الأعراض التي تستوجب الانتباه:

سعال مستمر أو تغيّر في طبيعة السعال المعتاد

بلغم مدمّى أو بلون صدئ

ضيق في التنفس أو ألم في الصدر

فقدان الشهية والوزن

بحة في الصوت أو تضخم في الغدد اللمفاوية

ودعت الجمعية الجمهور إلى مراجعة الطبيب فور استمرار أي من هذه الأعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع.

 بار حاييم اختتم بالقول:
"سرطان الرئة يمكن الوقاية منه. الإقلاع عن التدخين اليوم يعني إنقاذ حياة غدًا. لا تنتظر الأعراض – افحص، وكن واعيًا، فالكشف المبكر يُنقذ الأرواح".