نشر موقع "N12" الإسرائيلي تقريرًا كشف فيه أنّ إسرائيل تتهيّأ لعدد من السيناريوهات المحتملة على جبهتها الشمالية مع لبنان، تشمل احتمال قيام حزب الله بمهاجمة مواقع إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وإطلاق النار باتجاه إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإنّ نهاية الشهر الحالي ستُصادف مرور عام على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، غير أن الواقع الميداني يُظهر أنّ الهدوء القائم هشّ أكثر من أي وقت مضى.
وأشار التقرير إلى أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفًا في الغارات الجوية الإسرائيلية داخل لبنان، في حين يعمل حزب الله على إعادة بناء قدراته العسكرية والبنى التحتية التي تضررت، بينما تتبنى إسرائيل سياسة تصعيدية وتستعد لـ"تحركات متطرفة" في المرحلة المقبلة.
وأضاف التقرير أن القيادة الأمنية الإسرائيلية ترى في تحركات الحزب محاولة لإعادة بناء صفوفه، ولذلك "تختار تل أبيب الرد بسياسة هجومية، حتى لو أدى ذلك إلى تصعيد واسع"، وفق تعبيره.
كما رجّحت التقديرات الإسرائيلية أن حزب الله قد يهاجم أحد المواقع الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان، ثم يُطلق النار على الأراضي الإسرائيلية، في خطوة قد تُشكّل نقطة تحوّل جديدة في المواجهة.
وأوضح التقرير أن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تُجري نقاشات يومية مع رؤساء البلديات والسكان في المناطق الحدودية بهدف التهدئة والاستعداد لأي تطورات، دون تغيير في التعليمات الميدانية حتى الآن.
في المقابل، عقدت في القدس خلال الأيام الأخيرة اجتماعات مكثفة بين المستويين السياسي والعسكري لبحث سبل الرد على تصاعد قوة حزب الله. وناقش المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية عدة سيناريوهات، بعضها يتجاوز الهجمات المحدودة التي تُنفذ حاليًا.
وختم التقرير بأن إسرائيل توجّه رسالة واضحة إلى لبنان، مفادها أنه "إذا لم يتصدّ الجيش اللبناني لنشاط حزب الله، فإن إسرائيل ستتولّى ذلك بنفسها"، مشيرًا إلى أن هذه الرسالة تُنقل أيضًا عبر القنوات الدبلوماسية للولايات المتحدة والأمم المتحدة.
ويأتي هذا التقرير في وقتٍ تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لمنع تدهور الوضع الأمني على الحدود، وسط تحذيرات من أن نهاية العام 2025 قد تشكّل مرحلة حاسمة في العلاقات اللبنانية – الإسرائيلية، خاصة بعد انتهاء العملية التي أعلنها الجيش اللبناني لتدمير بنية حزب الله جنوب الليطاني.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق