قاد الطبيب العربي د. عبد خلايلة، مدير وحدة زراعة الأعضاء في مستشفى هداسا، سلسلة عمليات زراعة كلى معقدة بين إسرائيل وقبرص، انتهت بإنقاذ حياة ثلاثة مرضى خلال أقل من 12 ساعة.
بدأت العملية فجر الثلاثاء حين أجرت طواقم هداسا، بقيادة د. خلايلة، عملية تبرع بالكلى لزوجة مريض كلى مزمن، لم تتطابق فصيلة دمها مع زوجها، فاختارت التبرع بكليتها لمريضة في مستشفى نيقوسيا بقبرص، ما أطلق سلسلة تبادل بين المراكز الطبية هداسا، بيلنسون ونيقوسيا.
نُقلت الكلية من القدس إلى قبرص عبر مطار بن غوريون، فيما استقبل مستشفى هداسا كلية أخرى من متبرعة في بيلنسون لصالح الزوج المريض. وفي المقابل، أُرسلت كلية ثالثة من قبرص إلى بيلنسون لزراعتها في مريض آخر من قائمة الانتظار الوطنية.
لا حدود
اعتمدت العمليات الثلاث على جراحة روبوتية دقيقة، مكّنت من رؤية مكبرة بعشر مرات ودقة استثنائية في الزرع. وأوضح د. خلايلة أن “النهج الروبوتي يقلل من الندوب، يسرّع التعافي، ويتيح للمريض العودة إلى حياته الطبيعية خلال فترة قصيرة”.
وصف د. أبيتر نِشر، مدير قسم الزراعة في بيلنسون، الحدث بأنه “دليل على أن إنقاذ الأرواح لا يعرف حدوداً”، مشيداً بتعاون عشرات أفراد الطواقم الطبية من الجانبين.
كما قال د. موشيه إسرائيلي، مدير مختبر تصنيف الأنسجة في بيلنسون، إن التعاون مع قبرص “أوجد توافقاً نادراً بين ثلاثة متبرعين وثلاثة متلقين، ما رفع فرص النجاح بشكل كبير”.
أما مديرة المركز الوطني للزراعة د. تمار أشكنازي فأكدت أن “الشراكة مع قبرص هي الأقوى والأكثر نشاطاً في العالم”، موضحة أن هذا التعاون الثنائي “يساهم سنوياً في إنقاذ أرواح جديدة من متبرعين أحياء ومتوفين على حد سواء”.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق