أظهرت دراسة أمريكية واسعة أن استخدام حقن التنحيف "ويغوفي" (Wegovy) قد يسهم ليس فقط في خفض الوزن، بل أيضًا في تقليل استهلاك الكحول والتبغ، ما يشير إلى تأثير أعمق على أنماط السلوك اليومية.
وبحسب نتائج الدراسة التي شملت أكثر من 200 ألف أسرة أمريكية، فإن الأسر التي استخدم أحد أفرادها العقار سجّلت انخفاضًا بنسبة 17.8% في شراء الكحول و4.7% في شراء منتجات التبغ. الباحثون ربطوا هذه النتائج بتأثير محتمل للدواء على مراكز المكافأة في الدماغ، التي تتحكم في الرغبات والسلوك الإدماني.
في إسرائيل، يثير هذا الاتجاه اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الطبية. فمع الانتشار السريع لاستخدام أدوية GLP-1 مثل ويغوفي وأوزمبيك خلال العامين الماضيين، خصوصًا في أوساط من يسعون لفقدان الوزن أو السيطرة على السكري، يرى خبراء أن التأثيرات الجانبية الإيجابية التي كشفتها الدراسة قد تكون ذات صلة مباشرة بالمستخدمين في إسرائيل أيضًا.
انعكاس في اسرائيل
وقال الدكتور رَز هغوئيل، مدير المركز الطبي لعلاج السمنة في تل أبيب، إن "البيانات الأمريكية تعكس ما نبدأ بملاحظته هنا في إسرائيل أيضًا: المرضى لا يفقدون الوزن فحسب، بل يُظهرون قدرة أكبر على التحكم في عاداتهم اليومية مثل الشرب والتدخين". وأضاف أن هذه النتائج قد تغيّر الطريقة التي يُنظر بها إلى أدوية السمنة كأداة لتحسين نمط الحياة العام، وليس فقط كوسيلة لتقليل الوزن.
ويرى أطباء إسرائيليون أن استمرار الأبحاث في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى دمج أدوية التنحيف ضمن برامج علاج الإدمان أو الوقاية منه، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن نحو 30% من مستخدمي الأدوية الجديدة لفقدان الوزن في إسرائيل أبلغوا عن تغيّر إيجابي في عاداتهم الصحية اليومية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق