تتواصل التحضيرات لانتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية المقررة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، خلفًا للرئيس الحالي محمد بركة، بينما يبقى باب الترشح مفتوحًا حتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

حتى الآن، قدّم ترشيحه رسميًا كل من علي زيدان، رئيس مجلس كفرمندا المحلي، ود. جمال زحالقة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي وعضو الكنيست السابق، فيما أعلنت وجوه جديدة نيتها دخول المنافسة، أبرزهن رلى داوود، نيفين أبو رحمون، وسائد عيسى، إلى جانب إعلان جديد للمرشح فهد دهامشة (أبو لواء)، مدير دائرة التربية والتعليم والمحور الجماهيري في مجلس كفركنا المحلي.

دهامشة يدخل إلى المنافسة 

دهامشة قال في بيانه إن قراره بالترشح جاء "إيمانًا بأهمية هذا الإطار الوطني الجامع الذي يمثل صوت جماهيرنا العربية في البلاد، وبضرورة تجديد العمل الجماهيري وتعزيزه بروح ميدانية موحدة تضع الناس في المركز"، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب قيادة "تؤمن بالتعاون والانفتاح والمبادرة، وتعيد الثقة إلى لجنة المتابعة لتكون المرجعية الفاعلة لجميع أبناء شعبنا".

ودعا دهامشة إلى فتح باب الترشيح أمام المستقلين وغير الحزبيين، وألا يُقتصر حق الترشح على من يحصل على تزكيات من الأحزاب أو رؤساء السلطات المحلية، مشددًا على أن "التنوع المجتمعي يجب أن ينعكس في القيادة، وأن التصويت يجب أن يكون أوسع ليشمل كل من يهمه مستقبل مجتمعنا العربي".

مخول يعدل عن القرار 

وفي المقابل، أعلن الناشط السياسي أمير مخول عدوله عن الترشح بعد أن كان اسمه مطروحًا بقوة خلال الأسابيع الأخيرة. وقال في بيان رسمي إن قراره جاء رغم حصوله على التزكيات المطلوبة، موضحًا أن "لو كان القرار بيد جماهير الناس لكان الاتجاه نحو التجديد محسومًا"، لكنه أشار إلى أن "الاعتبارات الحزبية مختلفة، ولها شرعيتها". وأضاف أن العدول عن الترشح "لا يعني التراجع عن مواصلة العمل من أجل تطوير لجنة المتابعة"، مؤكدًا أن "التغيير لا يتوقف عند الموقع بل في الفعل الجماعي والميداني".

من جهتها، قالت رلى داوود، المديرة المشاركة في حراك "نقف معًا"، إن ترشحها يستند إلى تجربة ميدانية طويلة، مؤكدة أن لجنة المتابعة تحتاج إلى "قيادة قريبة من الناس تعيد الثقة بين المجتمع ومؤسساته، وتفتح المجال أمام طاقات جديدة شابة ونسائية".

أما نيفين أبو رحمون، عضوة الكنيست السابقة، فأعلنت أن هدفها من الترشح هو "إعادة بناء لجنة المتابعة على أسس جماعية وشعبية، تتيح مشاركة فاعلة للنساء والشباب في مواجهة العنف والتهميش والقمع السياسي".

كما أكد سائد عيسى، رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، أن الوقت حان "لإعادة الروح إلى لجنة المتابعة لتكون بيتًا وطنيًا موحدًا، يجمع الطاقات الشابة ويحوّل النجاحات الفردية إلى إنجازات جماعية منظّمة"، داعيًا إلى قيادة "مسؤولة وميدانية تعمل من أجل توحيد الصف العربي بعيدًا عن الشعارات".

مشهد غير مسبوق 


ومع اقتراب موعد إغلاق باب الترشيحات، يبدو المشهد هذا العام متنوعًا وغير مسبوق، مع بروز وجوه جديدة نسائية وشبابية، تؤكد أن خطاب التجديد والمشاركة الشعبية هو العنوان الأبرز في السباق على قيادة الجسم التمثيلي الأعلى للعرب في الداخل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com