أكد أستاذ القانون العام في جامعة محمد الخامس في المغرب د. عباس الوردي أن دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الحوار مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحمل إشارة قوية إلى تمسك المغرب بسياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، واستمرار التوجه الداعي إلى تجاوز القطيعة بين البلدين وإحياء روح التعاون المغاربي.
وأوضح الوردي لموقع بكرا أن الخطوة الملكية تعكس قناعة راسخة لدى الرباط بضرورة تجاوز الخلافات حول ملف الصحراء المغربية، وعدم تركها تشكل حاجزا أمام بناء علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك بين دول المنطقة، مؤكدا أن استمرار القطيعة لن يخدم لا المغرب ولا الجزائر ولا الاستقرار الإقليمي.
وحدة المصير
وأشار استاذ القانون المغربي إلى أن الدعوة تأتي في سياق استمرارية التوجهات الكبرى للمغرب، القائمة على توسيع مجالات التعاون داخل فضاء اتحاد المغرب العربي، وإعطاء دينامية جديدة للعلاقات بين دول شمال إفريقيا والساحل والصحراء، على أساس وحدة المصير المشترك والمصالح الاقتصادية والتنموية المتبادلة.
وأكد الوردي أن المغرب، من خلال هذه الدعوة، يجدد تمسكه بمبدأ الربح المشترك في العلاقات الإقليمية، وحرصه على بناء مستقبل مشترك قائم على التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويواجه التحديات المشتركة.
وأكد الوردي أن الرسالة الملكية تحمل بعداً استراتيجيا يتجاوز الخلافات الظرفية، وتدعو إلى بناء شراكة مغاربية حقيقية تقوم على التكامل لا التنافر، بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والوحدة والاستقرار.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق