العنف يحصد ضحية جديدة – أمين إغبارية يُقتل بالرصاص ومركز أمان: أكتوبر كان الشهر الأكثر دموية

قُتل الشاب أمين عادل جمال إغبارية (26 عامًا) من مدينة أم الفحم مساء السبت، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة كفر قرع، وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجه.

وأفادت شرطة وادي عارة بأنها فتحت تحقيقًا في ملابسات الجريمة، مشيرة إلى أن الخلفية ما زالت قيد الفحص. ووفقًا للمصادر الطبية، نُقل المصاب إلى مستشفى هيلل يافه في الخضيرة بحالة حرجة، قبل أن يُعلن لاحقًا عن وفاته متأثرًا بجراحه.

قوات الشرطة وصلت إلى مكان الجريمة فور تلقي البلاغ، وباشرت جمع الأدلة بمساعدة وحدة التحقيق الجنائي، وأقامت حواجز في محيط البلدة وشرعت بعمليات تمشيط واسعة.

أحداث عنف أخرى في باقة الغربية وطرعان

في حادث منفصل، أعلنت نجمة داوود الحمراء مساء السبت عن إصابة رجل (34 عامًا) بجراح متوسطة إثر حادث عنف في مدينة باقة الغربية. وأوضح المسعفون أنهم قدموا له العلاج الميداني قبل نقله إلى مستشفى "هيلل يافه"، مشيرين إلى أن إصاباته ناجمة عن طعنات نافذة، ولم يُعلن عن اعتقال مشتبهين حتى الآن.

وفي بلدة طرعان، أصيب شابان بجروح متوسطة وخطيرة إثر شجار عنيف، حيث تم نقل فتى (17 عامًا) في حالة خطيرة وشاب (27 عامًا) في حالة طفيفة إلى المركز الطبي الشمالي (بوريا).

كما شهد شارع 65 مطاردة بوليسية انتهت بتوقيف مشتبه به بعد اصطدامه بعدد من المركبات ودوريات الشرطة، مما تسبب بإصابة عدد من الأشخاص بجراح متفاوتة.

إحصاءات مقلقة: أكتوبر يسجل أعلى حصيلة ضحايا

وبمقتل أمين إغبارية، يرتفع عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 228 ضحية منذ بداية عام 2025، وفقًا لمعطيات مركز أمان – المركز العربي للمجتمع الآمن، الذي وثّق حتى نهاية أكتوبر مقتل 227 شخصًا، من بينهم 208 رجال و19 امرأة.

وأشار تقرير المركز إلى أن شهر أكتوبر كان الأكثر دموية منذ بدء الرصد، إذ شهد مقتل 33 شخصًا خلال 31 يومًا، أي بمعدل ضحية كل أقل من 24 ساعة.

وبيّن التقرير أن 66% من الجرائم ذات خلفية جنائية، وأن 87% من جرائم القتل نُفذت باستخدام السلاح الناري، فيما تتراوح أعمار 55% من الضحايا بين 25 و39 عامًا.

مركز أمان: فشل حكومي وضرورة تحرك مجتمعي

وحمّل مركز أمان الحكومة ووزارة الأمن القومي والشرطة المسؤولية المباشرة عن تفاقم العنف، معتبرًا أن فشل الدولة في حماية المجتمع العربي "إدانة رسمية" لأجهزتها الأمنية.

ودعا المركز إلى تشكيل لجان حراسة محلية منظمة وتعزيز الشراكة المجتمعية، إلى جانب إقامة برامج مهنية وتربوية تدمج الشباب وتحد من انجرافهم نحو الجريمة.