أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا رسميا بشأن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، أكدت فيه أن الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لوقف إطلاق النار.

وقالت الوزارة في بيان: "تعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة انتهاكا واضحا لوقف إطلاق النار. نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجةً لهذه الهجمات".

وأكد البيان أن "الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار أمر حيويٌ للحفاظ على أمل السلام الدائم وإرساء الأمن الإقليمي"، مجددا الدعوة "لإسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال تقوض السلام والاستقرار".

واختتم البيان بالتأكيد على أن "تركيا ستُحافظ على تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وستواصل دعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة."

وقصف الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مواقع في قطاع غزة بزعم الرد على ما وصفها بـ"خروقات من جانب حركة حماس"، وذلك في ظل المزاعم الإسرائيلية بشأن سلسلة أحداث ميدانية في رفح ومناطق أخرى من القطاع.

وأفاد الدفاع المدني في غزة مساء اليوم الثلاثاء، بسقوط 17 قتيلا وأكثر من 15 جريحا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وادعى مسؤول أمني إسرائيلي أن عناصر من حماس أطلقوا النار باتجاه قوة إسرائيلية داخل غزة، وأن مقاتلين خرجوا من نفق في منطقة رفح وأطلقوا قذائف مضادة للمدرعات على قوات الجيش المنتشرة في المنطقة.

وتذرعت إسرائيل بهذه المزاعم لمهاجمة ما وصفها بـ"أهداف إرهابية" داخل قطاع غزة، بزعم أنها شكّلت "تهديدا مباشرا للقوات المنتشرة هناك"، وشملت الضربات "مبان وفتحات أنفاق" داخل القطاع.

وكانت حركة "حماس" أكدت مساء الثلاثاء أن لا علاقة لها بحادث إطلاق النار على جندي إسرائيلي في رفح، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.

وقبلها قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بشن ضربات قوية على غزة فورا، وذلك بعد استكمال المشاورات الأمنية.

وشمل الهجوم الإسرائيلي قصف محيط شارع مستشفى الشفاء بعدد من الصواريخ الحربية، واستهداف الساحة الخلفية للمستشفى.

ويأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عبر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com