كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز "غوشين" بالتعاون مع مستشفى هداسا وجامعة بار إيلان أن المجتمع الإسرائيلي، وخاصة الأطفال، لا يزال يعيش حالة ضائقة نفسية حادة بعد مرور عامين على اندلاع حرب "سيوف الحديد" في تشرين الأول 2023.

ووفقًا للبحث الذي شمل 1,048 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا، فإن مستويات القلق العام انخفضت بشكل طفيف وغير ذي دلالة (من 10.8 إلى 10.2)، ما يعني أن التحسن النفسي شبه معدوم. كما أظهرت النتائج أن الأطفال الذكور والصغار السن، خصوصًا من العائلات ذات الدخل المنخفض، معرضون أكثر للاضطرابات النفسية والسلوكية.

وبيّنت الدراسة أن الفتيات يمِلن أكثر إلى مشاعر الخوف والقلق، بينما يُظهر الأولاد سلوكيات اندفاعية وعدوانية، فيما أظهرت الفتيات الأكبر سنًا (من 8 إلى 12 عامًا) قدرة أكبر على التكيّف مقارنة بالأصغر سنًا.

وضع الأهل 

وأشار التقرير إلى أن وضع الأهل يلعب دورًا حاسمًا في نقل التأثيرات النفسية، إذ إن الأطفال الذين يعيشون في أسر متماسكة ومساندة يتمتعون بقدرة أعلى على الصمود، بينما ازدادت معاناة الأطفال في الأسر التي يعاني فيها الأهل من الاكتئاب أو القلق.

وقالت د. عنبال موزس، المديرة العامة لمركز غوشين، في تعليقها على النتائج: "الوقت وحده لا يعالج الصدمة. إن تجاهل علاج الأطفال وأسرهم سيؤدي إلى تفاقم الأزمة. يجب تخصيص موارد عاجلة لدعم الصحة النفسية، لأن تماسك الأسرة هو خط الدفاع الأول عن الأطفال في مواجهة آثار الحرب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com