دعت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى إلغاء المظاهرات "لبضعة أيام على الأقل" عقب الهجوم الذي استهدف كنيسا يهوديا في مانشستر.

وجاءت تصريحاتها في ظل خطط لتنظيم مظاهرات حاشدة نهاية هذا الأسبوع، بينما شهدت العاصمة لندن تجمع مئات النشطاء أمام بوابات مقر الحكومة في داونينغ ستريت في وستمنستر يوم أمس، احتجاجا على اعتقال أعضاء من أسطول "الصمود العالمي".

وقد أثارت المسيرة التي خرجت بعد ساعات قليلة من مقتل شخصين في هجوم بالسكاكين خارج كنيس هيتون بارك في مانشستر، جدلا واسعا وانتقادات شديدة، حيث اعتبرها البعض تصرفا "مخزيا وغير محترم" بسبب توقيتها الحساس.

ومع ترقب المزيد من المظاهرات، قالت وزيرة الداخلية إن على المشاركين المحتملين أن "يمنحوا المجتمع اليهودي فرصة لاستيعاب ما حدث"، داعية المحتجين إلى السماح لليهود "ببدء عملية الحداد".

وأكدت: "أنا محبطة للغاية من أن بعض المنظمين لم يستجيبوا للدعوة للتراجع. وما زلت أطالب الجميع بإظهار التضامن والمحبة لعائلات الضحايا ولمجتمعنا اليهودي".

ودافعت وزيرة الداخلية عن الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء، مؤكدة أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يشجع على تصاعد الأعمال المعادية للسامية، وقالت: "المسؤول الوحيد عن هذا الهجوم المدمر على مجتمعنا اليهودي هو المنفذ نفسه. وقد ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص إضافيين، ومن المهم أن تستمر التحقيقات وأن يأخذ القضاء مجراه. وهذا الأمر منفصل تماما عما يحدث في الشرق الأوسط".

وأضافت أن "الحكومة، منذ اليوم الأول لتوليها السلطة، تعمل بجد ضمن المساعي الدبلوماسية وفي محادثات حساسة وصعبة تهدف إلى إنهاء تلك الحرب المدمرة. لقد فقدت أرواح كثيرة جدا، ونحن نريد أن نرى إسرائيل آمنة ومحصنة جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية مستقلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com