يشكو سائقو الحافلات والمفتشون في شركات النقل العام من واقع يومي مليء بالعنف والاعتداءات، وسط مساعٍ متواصلة لتحسين ظروف العمل وضمان بيئة أكثر أمانًا.

أوري متوكي، مدير شعبة النقل العام في اتحاد عمال المواصلات، أوضح أن التحدي الأكبر لا يقتصر على الأجور، بل على الظروف المحيطة، قائلاً: "العنف في المواصلات العامة اليوم قضية حرجة. نتحدث عن أحداث شبه يومية، وهذا أمر غير معقول. لا يمكن أن يخرج العامل لكسب رزقه وهو يتساءل إن كان سيعود إلى بيته سالمًا".

رئيس الاتحاد، المحامي إيال يدين، وصف الوضع بأنه "غير محتمل"، مضيفًا: "الأجور تتحسن ونحن نعمل على ضمان حقوق العمال ورفاهيتهم، لكنهم يبدؤون يومهم بخوف. التغيير الجذري يجب أن يكون ببناء أهداف بعيدة المدى، ونحن في الهستدروت نسعى لتمكين السائق من الشعور بالأمان في مكان عمله".

اعتداءات متكررة 

من الميدان، يروي ألون بتسلئيل، سائق في شركة "إيغد" منذ نحو ثلاثة عقود، أنه رغم تعلقه بالمهنة يواجه مواقف صعبة: "أحب ما أفعله، ولهذا بقيت. لكن بجانب اللحظات الطيبة هناك حالات عنيفة، خصوصًا عندما يفرغ المراهقون غضبهم على السائق".

أما حجيت دهان، رئيسة لجنة موظفي الإدارة والرقابة في "متروبولين"، فقد تعرضت لهجوم مباشر قائلة: "طفل في الرابعة عشرة رشّ غازًا مسيلًا للدموع على وجهي. تعطلت عن العمل ثلاثة أيام، ورغم وضوح الأدلة أُغلق الملف بحجة نقص الأدلة. هكذا يفلت المعتدي وقد يكرر فعلته".

ورغم هذه التحديات، يضع العمال ونقاباتهم تصورًا لمستقبل مختلف. كما لخّص يدين: "يجب أن ينهض عامل المواصلات العامة بفخر، ينهي يومه سالمًا، ويعود بعمل يوفر له ولأسرته حياة كريمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com