تتابع الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بقلق بالغ ما تشهده ساحات المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات متكررة تتخللها صلوات توراتية تنفذها جماعة ما يسمى بـ "أمناء جبل الهيكل" تحت غطاء الأعياد اليهودية في محاولة لفرض هوية توراتية موازية للهوية الإسلامية للمسجد الأقصى.

وتؤكد الهيئة بأن الجماعات اليهودية المتطرفة بدأت بدعم من سلطات الاحتلال تشيكل مسار متدرج نحو التقسيم المكاني للمسجد الأقصى، من خلال تحويل الساحة الشرقية الى بؤرة مركزية لهذه الاعتداءات، حيث تسعى الجماعات اليهودية إلى الاستفراد بهذه الساحة وتكريسها كنيساً غير معلن داخل باحات المسجد الأقصى.

وأكدت الهيئة أن هذه الممارسات والانتهاكات التي تستهدف تكريس طقوس توراتية علنية تشكل تحدياً غير مسبوق لقدسية المسجد الأقصى وهويته ومكانته الإسلامية كأحد أقدس مساجد المسلمين في العالم.

وتحذر من أن الصمت العربي والاسلامي إزاء ما يجري في المسجد الأقصى منح الاحتلال ومستوطنيه شعوراً بالأمان للاستمرار في انتهاكاته الخطيرة وشجعه على المضي قدماً في مخططات التهويد دون رادع حقيقي.

وتدعو الهيئة الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم الدينية والسياسية والقانونية والتصدي لهذا العدوان الخطير الذي يتعرض له المسجد الأقصى والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات والتأكيد على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو حق خالص للمسلمين لا يقبل الشراكة أو المساومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com