كشفت صحيفة معاريف عن نتائج استطلاع رأي حديث أجرته خلال الأسبوع الجاري، أظهرت أن 72% من أنصار أحزاب المعارضة الإسرائيلية يؤيدون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف الحرب، فيما عبّر 4% فقط عن معارضتهم، بينما بقي 24% مترددين أو لم يحددوا موقفهم.
أسباب التأييد بين المعارضة
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية أنصار المعارضة ترى في خطة ترمب فرصة لإيقاف التصعيد العسكري في قطاع غزة والمناطق الحدودية مع لبنان وسوريا، دون الحاجة لتوسيع نطاق العمليات الإسرائيلية على أكثر من جبهة. كما اعتبر العديد منهم أن التدخل الأمريكي يمثل ضمانة لتحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، بالإضافة إلى إمكانية إعادة فتح قنوات الحوار السياسي مع الفصائل الفلسطينية.
وبينت النتائج أن هناك انقسامًا واضحًا بين أنصار المعارضة والحكومة، حيث يميل جزء كبير من مؤيديها إلى تبني نهج أكثر تحفظًا أو رفض أي مقترح يفرض قيودًا على العمليات العسكرية، فيما ترى المعارضة أن الدبلوماسية الأمريكية يمكن أن تكون وسيلة فعالة للحد من خسائر المدنيين وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
تأثير الاستطلاع على المشهد السياسي
ويعكس هذا الاستطلاع دعمًا واسعًا للخطط الأمريكية بين قاعدة المعارضة الإسرائيلية، ما قد يضع ضغوطًا على الحكومة الحالية للنظر في خيارات دبلوماسية أوسع، خصوصًا في ظل الانتقادات الداخلية والخارجية لتصعيد العمليات العسكرية المستمرة.
كما يشير التقرير إلى أن الرأي العام في إسرائيل أصبح أكثر وعيًا بأهمية التدخل الدولي، وأن المبادرات الأمريكية لا تُنظر إليها كفرض سياسي، بل كأداة محتملة لحماية المدنيين وتقليل الأضرار البشرية والمادية.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لوقف التصعيد العسكري وفتح قنوات دبلوماسية، مما يعكس الدور المتنامي للرأي العام في توجيه مواقف الأحزاب السياسية تجاه المبادرات الدولية وتأثيره على القرارات الاستراتيجية للحكومة الإسرائيلية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق