أكد علماء الأزهر ودار الإفتاء أن مسألة اللحن أثناء تلاوة سورة الفاتحة في الصلاة تُقسم إلى نوعين أساسيين، يترتب على كل منهما حكم مختلف.

فإذا وقع المصلي في اللحن الجلي، وهو الخطأ الذي يغيّر المعنى المقصود، مثل قراءة "أنعمتُ" بضم التاء أو "أنعمتِ" بكسرها بدلًا من "أنعمتَ"، أو قول "إياكِ" بكسر الكاف بدل "إياكَ"، فإن هذا الخلل يُعتبر مبطلًا للصلاة لأنه يغيّر المعنى بشكل كبير.

أما اللحن الخفي، المتعلق بأحكام التجويد دون المساس بالمعنى، كترك المد في كلمة "سماء"، فلا يُبطل الصلاة، وإن كان من الأفضل تجنبه والتعلم على يد أهل الاختصاص.

من جانبها أكدت الداعية نادية عمارة أن الفاتحة ركن أساسي في الصلاة لا تصح بغيرها، سواء في الفرض أو النافلة، جهرًا أو سرًا.

وأضافت أن الخطأ غير المغير للمعنى لا يضر الصلاة، بينما يستوجب الخطأ الذي يبدل المعنى إعادة القراءة.

ونقلت عن الإمام النووي في المجموع أن من لحن في الفاتحة لحنًا يبدل المعنى بطلت قراءته وصلاته إن كان متعمدًا، أما إذا لم يكن متعمدًا فعليه الإعادة، بينما الأخطاء التي لا تغير المعنى فالصلاة صحيحة معها لكنها تبقى مكروهة.

أذكار المساء مكتوبة .. ردد أفضل ما قاله النبي للحفظ والوقايةأذكار المساء مكتوبة .. ردد أفضل ما قاله النبي للحفظ والوقاية
موعد اختبارات مسابقة إيفاد القراء خلال رمضان 2026.. الأوقاف تعلن عنهموعد اختبارات مسابقة إيفاد القراء خلال رمضان 2026.. الأوقاف تعلن عنه
كما شددت على أن المسلم الجاهل بقواعد التجويد واللغة لا تبطل صلاته، لكن عليه أن يسعى لتعلم قراءة الفاتحة على الوجه الصحيح.

وفيما يخص حكم نسيان قراءة سورة بعد الفاتحة، ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الصلاة صحيحة ولا يلزم سجود السهو، لأن قراءة السورة بعد الفاتحة سنة وليست ركنًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com