أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، اليوم الاثنين، أن بلادها أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل بعد قرار لندن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذرة تل أبيب من اتخاذ أي خطوات للانتقام عبر ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وفي مقابلة مع بي بي سي، شددت كوبر على أنه تم توضيح الموقف لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست مضطرة لاتخاذ أي إجراءات انتقامية. وأضافت أن القرار البريطاني يهدف إلى حماية أمن كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وتعزيز السلام في المنطقة.

جاءت تصريحات كوبر بعد أن كانت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال من بين أول الدول التي أعلنت دعمها للدولة الفلسطينية، مع توقع انضمام دول أخرى خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور أن أي اعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن، مشددًا على أن الرد الإسرائيلي سيأتي بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة، والتي تتضمن خطابًا في الأمم المتحدة واجتماعًا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف نتنياهو أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد "مكافأة للإرهاب" عقب الهجوم الكبير في 7 أكتوبر الماضي.

وشددت كوبر على أن بريطانيا ستواصل العمل مع جميع الأطراف في المنطقة لتحقيق السلام والأمن، معتبرة أن الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولتهم أمر أخلاقي واستراتيجي، رغم محاولات المتطرفين من كلا الجانبين تقويض فرص حل الدولتين.

ولم تحدد الوزيرة موعد تحويل القنصلية البريطانية في القدس الشرقية إلى سفارة، مشيرة إلى أن الأمر مرتبط بالمسار الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com