حلت السيدة مارينا أبتسينوفا، رئيسة منظمة الاترا الدولية ALLATRA مع عدد من أعضاء المنظمة ضيوفًا على منزل أسرة الدكتور الشيخ رافع حلبي في بدالية الكرمل، يوم السبت الأخير (13.9.2025)، ومن الجدير بالذكر أن المنظمة قدمت في الشهر الماضي عن طريق السيدة كميلا مارتشينكو، رئيسة المنظمة في البلاد شهادة فخرية كممثل رسمي للمنظمة حول العالم، على تطوع الدكتور الشيخ رافع حلبي في المنظمة وعمله الدؤوب في مجال المحافظة على عالمنا سليمًا من الدمار، ونشر السلام والمحبة وروح الحوار والتفاهم، وتقوية العلاقات الدولية بين الشعوب والأمم من أجل التعايش السلمي المشترك، تحت ظل طريق العدل والإنصاف والصدق، والحرية والمساواة والاحترام بين بني البشر على اختلاف معتقداتهم ودياناتهم، ودعم وحماية الطوائف الصغيرة والشعوب قليلة العدد نسبيًا، وحقهم في الحياة من دون استضعاف وحقوق الإنسان الأساسية في حرية العبادة والدين والتنقل حول العالم، هذا وإنَّ المنظمة نشطة جدًّا في جميع المجالات التي تهم الإنسان والإنسانية.

وسألنا الدكتور حلبي عن سبب الزيارة؟ فأجاب: "رئيسة المنظمة والوفد المرافق لها أرادوا التأكيد أن الشهادة الفخرية التي قدموها لي في الشهر الماضي هي باستحقاق، فالعمل الذي نفذناه بالنسبة لطائفتنا وأهلنا الموحدين بني معروف الدروز في سوريا، عن طريق المنظمة ومؤسساتها، ما هي إلا نتيجة جهود كبير ودراسة دقيقة للأمور، وبعلاقة رئيسة المنظمة مع بعض شخصيات في السينات الأمريكي والسيدة باولا وايت والتي عينها السيد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، قبل أربعة شهور كرئيسة لمكتب الإيمان والعلاقات العامة في البيت الأبيض، تمكنا من إقناع السيد ترامب بحماية أهلنا في السويداء وتغيير قرارات هامة بالنسبة لتدخل دولتنا إسرائيل في منظومة الحماية لهم".

السيدة مارينا رئيسة المنظمة صرحت: "إن العمل الجماهيري الذي يقوم به الدكتور الشيخ رافع حلبي على صعيد دولي هام جدًّا بل هو الأهم في هذه الفترة الزمنية، وهذه الأمور ربما صعبة للفهم وربما لا نستطيع القيام بها في وقت آخر، فمثلًا قضية السعي لإبادة الطوائف قليلة العدد فهنالك من يوجه مجموعات ضالة لا تشبه البشر للقيام بهذا العمل بهدف التخلص منهم، كما فعلوا النازيين في منتصف القرن الماضي، هذا وإن الحمم الملتهبة تحت منطقة سيبيريا في روسيا تهدد يوميًّا سلامة العالم بأسره، وهنالك أيضًا أسلحة فتاكة لو استعملتها جيوش الدول ضد بعضها البعض لنهار عالمنا بالكامل، لذلك أتينا من الولايات المتحدة الأمريكية ومن المكتب في إسرائيل لتشجيع الشيخ للاستمرار في عمله من خلال المنظمة، وأردت إبلاغه شخصيًّا أن السيدة باولا وايت الداعمة لمنظمتنا تقرأه سلامها وتحييه على روح المبادة والعمل وتطلب منه مواصلة عمله من خلال المنظمة في خدمة الإنسان والإنسانية، باسمي وأسم أعضاء المنظمة والعاملين فيها حول العالم، أشكر الدكتور الشيخ رافع حلبي على حسن الضيافة واهتمامه إلى هذا الحد بنا، نشكره على ما قدمه لنا من تراث درزي، وخاصة حديثه عن السلام والمحبة والخير، خطاب وحديث نحمله معنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولكل مكان حول العالم".

أضاف الدكتور الشيخ رافع حلبي: "نحن بدورنا نشد على أيادي كل من لديه القدرات والطاقات العملية والشخصية القيادية والعلاقات الدولية، أن يعمل جاهدًا دون كل أو ملل لإحقاق الحق وتقدمة يد العون للذين هم بحاجة للمساعدة والمساندة، طبعًا المساعدة على أرض الواقع وهذا يتطلب الجهد الكبير والتضحية والعمل الجاد، ولولا بناء علاقات في هذا المستوى الدولي لما استطعنا من تغيير بعض القرارات التي هي الأهم بالنسبة لنا ولطائفتنا طائفة الموحدين الدروز في السويداء خاصة، وحول العالم، وطبعًا واجهنا الأمر ذاته في محاولة القضاء على الطائفة الأزيدية والكردية في العراق، منذ عشرات السنين ونحن ننبذ العنف والتطرف الديني من أي جهة كانت ونسعى لإحلال السلام والأمان بين جميع الشعوب والأمم، فلا بديلا عن السلام لأن السلام هو الحل لجميع مشكلات بني البشر".

نحن بدورنا نبارك للدكتور الشيخ رافع حلبي حصوله على هذه الشهادة الدولية والمنصب الفخري الهام، ونشد على أياديه البيضاء، ونطالبه أيضًا بمواصلة مشواره في العطاء، وعمله الإنساني من خلال منظمة الاترا وغيرها، ونشكره على حسن الضيافة والإستقبال.
مراسل الحديث الخاص. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com