اكد الكاتب والمحلل السياسي مازن الجعبري أن "سياسة تهجير الفلسطينيين، خاصة من قطاع غزة، ما زالت مطروحة وتعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على تحقيقها".

وأضاف لموقع بكرا أن هناك قسماً داخل وزارة الأمن الإسرائيلية يعمل على خطط التهجير ويتواصل مع بعض الدول لبحث إمكانية نقل الفلسطينيين من القطاع.

وأوضح الجعبري أن هذا المشروع طُرح سابقاً في إطار رؤية تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى إخراج السكان من غزة وطرح مشاريع خيالية بهذا الخصوص.

وأكد أن هناك توافقا أمريكيا ـ إسرائيليا حول مبدأ التهجير، غير أن المشروع يواجه عقبات ميدانية، أبرزها رفض الفلسطينيين لعمليات التهجير الجماعي رغم القتل والتدمير والضغط المستمر، بما في ذلك تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة ودفع السكان نحو الحدود المصرية.

وأشار الكاتب الجعبري إلى أن مصر والأردن يشكلان عقبة رئيسية أمام هذا المشروع، إذ يرفضان التهجير بشكل واضح، لما يمثله من تهديد للأمن القومي المصري وخطر وجودي على الأردن.

ولفت إلى تهديدات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.

ولفت الى أن الموقف الدولي ما زال متناقضا ومنافقا، حيث ترفض بعض الدول علناً سياسة التهجير، في حين تتوافق أخرى مثل ألمانيا وهنغاريا مع السياسات الإسرائيلية وإن لم تُعلن ذلك صراحة، في ظل غياب موقف عالمي قوي يوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ عامين.

وخلص الجعبري الى "ان الفلسطينيين ما زالوا يرفضون التهجير بشكل كامل سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، رغم الضغوط العسكرية والسياسية والإنسانية الهائلة التي تمارسها إسرائيل عبر القصف والتدمير الممنهج للبنية التحتية لدفع السكان إلى مغادرة القطاع."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com