أظهر تقرير جديد صادر عن وزارة العمل في إسرائيل تراجعاً حاداً في معدلات التشغيل بالمناطق الشمالية القريبة من الحدود، حيث بلغت نسبة البطالة نحو 21% في عام 2024، وهي من أعلى النسب المسجلة مقارنة بالمعدل العام في البلاد.
ووفق البيانات التي جُمعت بالتعاون مع "مديرية تْكومه" والهيئة الوطنية للرقمنة، فإن المناطق الحدودية في الجنوب أيضاً سجلت نسب بطالة أعلى من المعدل الوطني، وإن كانت أقل خطورة مما هو قائم في الشمال.
التقرير أوضح أن القطاع الأبرز في التشغيل جنوباً، ضمن مسافة 0–7 كيلومترات من الحدود، كان "الخدمات العامة" بنسبة 42.4% مقارنة بـ30.6% على مستوى الدولة، في حين تراجع حضور العاملين في قطاع التكنولوجيا الفائقة إلى 7.5% فقط مقابل 13.9% بالمعدل الوطني.
الحضور في التكنولوجيا
أما في الشمال، ضمن مسافة 0–3.5 كيلومترات، فقد ارتفعت نسبة العاملين في قطاعات الزراعة والصناعة والبناء والطاقة إلى 26.4% مقابل 16.9% على المستوى العام، بينما ظل حضورهم في قطاع التكنولوجيا الفائقة محدوداً عند 10.8% فقط.
وزارة العمل أشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس أثر الحرب والأوضاع الأمنية على الحياة الاقتصادية، خصوصاً في البلدات التي تعرضت للإخلاء أو القريبة من الحدود. واعتبرت نائبة المدير العام للاستراتيجيا، يفعات سيتروين، أن البيانات الجديدة تتيح متابعة دقيقة لمسار التعافي الاقتصادي وتحديد الحواجز أمام عودة السكان إلى سوق العمل.
من جهته، قال رئيس مديرية "تْكومه"، أفيعاد فريدمان، إن جمع البيانات بشكل دوري وشفاف يعزز الثقة بقدرة الدولة على بلورة حلول مهنية، مؤكداً أن الجهود ستتواصل لتقوية برامج التشغيل وخلق محركات نمو جديدة في المناطق المتضررة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق