ستة أيام مضت على التصريح المثير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن "بدء مفاوضات فورية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى وفق شروط مقبولة لإسرائيل"، من دون أن يغادر الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة حتى الآن.
ورغم تمسك نتنياهو علنًا بموقفه الداعي إلى صفقة شاملة، فإن حركة حماس لا تزال توافق حاليًا فقط على خطة ويتكوف، وفق ما أكده المبعوث الأميركي. اللافت أن إسرائيل، بعد أشهر من الإصرار على هذه الخطة، بدأت بتغيير موقفها مؤخرًا.
صرح ويتكوف في مقابلة الليلة أن حماس وافقت على الاقتراح، وبالتالي، فهي مسؤولة عن فشل محادثات التوصل إلى اتفاق. وفي إطار الاقتراح نفسه من المفترض إعادة عشرة اسرى اسرائيليين أحياء و18 قتيلاً في إطار وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، تُجرى خلاله مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل، وهو ما يطالب به نتنياهو الآن.
لكن رئيس الوزراء نتنياهو بحسب موقع يديعوت احرنوت يدعو الآن إلى مسار مفاوضات تحت وطأة القصف، والاتفاق - الذي يتضمن أيضًا ضمانات أمريكية بأن إسرائيل لن تشن حربًا أخرى في اليوم الحادي والستين عالق.
وبدلًا من مناقشة الاتفاق نفسه، يناقش الطرفان شروط بدء المحادثات ومكانها. ومع ذلك، يُقدّر ويتكوف أنه سيتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، لكن من غير الواضح عدد الرهائن الذين سيبقون على قيد الحياة حتى ذلك الحين.
يعقد الكابنيت الأحد اجتماعًا لمناقشة الخطط العملياتية الخاصة بغزة، التي سبق أن أقرّها المجلس الوزاري المصغّر. وخلال اجتماع أمس المخصص للمراجعة السنوية لمجلس الأمن القومي، أكد نتنياهو تركيزه على المفاوضات لإعادة جميع المختطفين وإنهاء الحرب وفق شروط إسرائيل الخمسة، التي تشمل: نزع سلاح حماس والقطاع، إعادة الرهائن أحياء وأموات، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإقامة حكومة مدنية بديلة عن حماس والسلطة الفلسطينية.
ومع ذلك، تقول مصادر أمنية إن "نتنياهو لا يزال يُبقي جميع الخيارات مطروحة، حتى وإن كان متمسكًا حاليًا بخيار التوصل إلى اتفاق شامل فقط. والسؤال هو: ماذا سيفعل عندما تُبدي حماس مرونةً تجاه اتفاق جزئي بشروط مُعدّة لها؟ هو وديرمر وحدهما يعلمان، وهو وحده من سيُقرر".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق