يشهد قطاع غزة ليلة من ليالي الجحيم بحسب وصف شهود العيان، إثر الغارات الإسرائيلية والتفجيرات الضخمة التي يسمع دويها من أقصى شمال القطاع حتى جنوبه.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية ، بأن الطائرات الإسرائيلية تشن غارات متتالية وضخمة تستهدف مناطق متفرقة في القطاع، بالإضافة إلى تفجير آليات مفخخة في عدد من المناطق السكنية وعلى وجه الخصوص مدينة جباليا وحي الزيتون شمال القطاع.

وأشارت المصادر إلى أنه بالتزامن مع القصف والتفجيرات، تقوم المدفعية الإسرائيلية بتنفيذ هجمات على مناطق متفرقة بشكل عشوائي، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة من طراز "كواد كابتر" التي تطلق النيران تجاه المدنيين.

وبحسب المصادر، فإن عددا من المنازل السكنية سقطت على رؤوس ساكنيها إثر القصف الكثيف في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، كما وجهت تحذيرات إلى سكان حي الشيخ رضوان والجلاء وجباليا النزلة باستخدام كمامات مبللة بالمياه، بسبب وجود غازات يعتقد أنها سامة وروائح كريهة لم يتم التعرف عليها، وتسبب حرقة بالأنف وضيقا في التنفس.

وأوضحت مصادر فلسطينية إلى أن صدى دوي الانفجارات والقصف وصل إلى مناطق جنوب الضفة الغربية المحتلة.

هذا وقتل أكثر من 70 شخصا أحدهم صحافي بنيران الجيش الإسرائيلي يوم السبت مع تواصل القصف واستهداف المجوّعين ومنتظري المساعدات في أنحاء غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط في جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم السبت "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 62 ألفا و622 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد المصابين 157 ألفا و673 شخصا".

وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 687 على التوالي، حربها العدوانية على قطاع غزة، وسط حصار وتجويع ممنهج يرقى إلى جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين والنازحين، بالتزامن مع استهداف طالبي المساعدات.

في موازاة هذا التصعيد العسكري، تتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسميا تفشي المجاعة في قطاع غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ما دفع إلى تجدد الدعوات الدولية العاجلة لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com