تشهد البلاد في الأسابيع الأخيرة موجة حر قاسية أدت إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المتوجهين للاستشارة الطبية بسبب تشنجات عضلية مؤلمة. ويشير خبراء إلى أنّ هذه الظاهرة مرتبطة بشكل مباشر بالحرارة المرتفعة وفقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل والأملاح عبر العرق، وخاصة الصوديوم.

الدكتور محمد زعيتِر، طبيب عائلة وخبير في طب الرياضة ومدير مديرية شرقي القدس في "كلاليت"، أوضح أنّ "تشنجات العضلات – أو ما يُعرف بالـ كرامب – هي حالة مفاجئة، قوية ومؤلمة، تصيب عضلة واحدة أو أكثر، وتظهر عادة أثناء أو بعد جهد بدني، وتزداد شيوعًا في الصيف". وأضاف أنّ بقاء الأشخاص لفترات طويلة في غرف مكيّفة قد يسهم أيضًا في تفاقم الظاهرة.

الرياضيون 

ووفقًا له، فإن الفئات الأكثر عرضة للتشنجات في فصل الصيف هم: الرياضيون المحترفون والهواة، العاملون بالأعمال البدنية في الخارج، الأشخاص الذين يتعرقون بغزارة أو مرّوا بتجربة سابقة من التشنجات، بالإضافة إلى كبار السن، الأطفال ومرضى الأمراض المزمنة.

لكن الدكتور زعيتِر يؤكد أنّه بالإمكان تقليل المخاطر عبر المحافظة على توازن السوائل والأملاح في الجسم، التخطيط السليم للنشاط البدني، تجنّب ساعات الحر الشديد، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة. وفي حال حدوث تشنج عضلي، يُنصح بوقف النشاط فورًا، الراحة في مكان مظلل، القيام بتمديد لطيف للعضلة المصابة، وشرب ماء أو مشروب يحتوي على أملاح معدنية. أما إذا تكررت الحالة أو اشتدت، فمن المهم مراجعة الطبيب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com