قال الصحفي حمزة رضوان من شمال قطاع غزة، في تصريحات خاصة لموقع "بكرا"، إن الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة العاملين في المؤسسات الإعلامية المؤثرة مثل قناة الجزيرة، لأنه يدرك خطورة الصورة والكلمة في فضح جرائمه أمام العالم. وأضاف أن اغتيال الصحفي أنس الشريف وزميله محمد قريقع وطاقمهما هو "محاولة واضحة لإسكات الشهود وتكميم أفواه ناقلي الحقيقة وكسر الروح المعنوية لدى الجسم الصحفي الفلسطيني".

وأوضح رضوان أن "اغتيال طاقم الجزيرة في غزة يأتي في وقت يزعم فيه نتنياهو أنه سيسمح للإعلام الأجنبي بالدخول إلى القطاع، وهو تناقض يفضح أن هذه الوعود ليست سوى مناورة دعائية لتحسين صورة الاحتلال أمام المجتمع الدولي، بينما على الأرض يواصل تصفية الصحفيين الميدانيين الذين يوثقون الحقائق المرة". وأكد أن الجريمة في هذا التوقيت "تحمل رسالة ترهيب لكل صحفي يفكر في نقل الحقيقة، سواء كان محليًا أو أجنبيًا".

دائرة المحاسبة 

وتابع رضوان قائلا: "المطلوب الآن هو الانتقال من دائرة الشجب والتنديد إلى الفعل والمحاسبة، عبر فتح تحقيقات دولية مستقلة، ومحاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائم الحرب بحق الصحفيين، وفرض عقوبات رادعة، إلى جانب توفير حماية عاجلة للصحفيين في الميدان".

وختم الصحفي حمزة رضوان تصريحاته لـ"بكرا" بالتأكيد على أن "رسالة الصحفي الفلسطيني هي أن الحقيقة لا تُقتل، وأن دماء الشهداء الصحفيين عهد بمواصلة نقل الحقيقة كاملة للعالم مهما كانت المخاطر. الكاميرا ستبقى شاهدة، والقلم سيبقى سلاحًا في مواجهة الرواية الكاذبة رغم كل الظروف الصعبة والتهديدات المستمرة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com