في زمنٍ باتت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي تمثل لغة العصر ومفتاحًا لمستقبل مليء بالتحوّلات، نظم قسم الشبيبة المركز الجماهيري – بلدية أم الفحم مخيمًا تدريبيًا استثنائيًا تحت عنوان "جيل الـAI"، استمر لثلاثة أيام متواصلة، شاركت خلالها مجموعات من الطلاب من الصف السابع حتى الثاني عشر في تجربة تعليمية غنية، جمعت بين المعرفة، الإبداع، والابتكار.
لم يكن هذا المخيم مجرد ورشة تقنية، بل كان رحلة فكرية وتربوية داخل عالم الذكاء الاصطناعي، بإشراف المرشدة ناريمان أبو فروة، المتخصصة في المجال، والتي قدمت للطلاب أدوات متقدمة بطريقة مبسطة ومُلهمة، تمكّنهم من التعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة بوعي وثقة.
خلال المخيم، تعرف المشاركون على ماهية الذكاء الاصطناعي وكيفية عمله، وتعلموا استخدامه بشكل مسؤول وآمن. كما اكتشفوا الإمكانيات الواسعة التي تتيحها هذه الأدوات، ليس فقط في المجال التكنولوجي، بل في ميادين التعليم، تطوير الذات، والإبداع الفني. من هندسة الأوامر ، إلى تحويل النصوص إلى صور ومقاطع صوتية ومرئية، وصولًا إلى تصميم مواقع إلكترونية وإنشاء عروض تقديمية احترافية… خاض الطلاب مغامرة معرفية خرجوا منها برؤى جديدة ومهارات عملية قابلة للتطبيق.
وقد تم توزيع الطلاب على ثلاث مجموعات عمل، طوّروا من خلالها مشاريع إبداعية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ما عزز روح التعاون والعمل الجماعي، وفتح أمامهم أبوابًا جديدة للتفكير والابتكار.
هذا المخيم يأتي كجزء من رؤية المركز الجماهيري في أم الفحم لتقديم برامج نوعية تواكب التغيرات التكنولوجية، وتسعى إلى تمكين الجيل الشاب من أدوات المستقبل، ليكونوا فاعلين ومبادرين في مساراتهم التعليمية والمهنية، ومجهزين لمتطلبات سوق العمل المتجدد.
لقد أدرك الطلاب من خلال هذه التجربة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل أصبح أداة أساسية سترافقهم في مختلف جوانب حياتهم اليومية، من التعلم إلى الإبداع.
مخيم جيل الـ AI كان أكثر من مجرد ورشة… لقد كان بداية رحلة نحو المستقبل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com