أشار تقرير الربع الثاني من عام 2025 الصادر عن مركز "תמרור" (تمرور)، إلى تراجع كبير في انخراط الولايات المتحدة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وابتعادها عن لعب دور سياسي مباشر في المنطقة. أعد التقرير الباحث والدبلوماسي السابق ألون بنكس.

وبحسب التقرير، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية "تعمل بلا سياسة خارجية واضحة، وتُظهر انعدام اهتمام بحل النزاع أو بدفع أي تسوية سياسية"، في ظل تهميش كامل لوزارة الخارجية الأمريكية ودفعها إلى الهامش.

يرصد التقرير مؤشرات لافتة، بينها انخفاض حاد في الإشارات إلى "حل الدولتين" و"القيم المشتركة" من قبل البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وهي نزعة بدأت في عهد إدارة بايدن لكنها تصاعدت بشكل ملحوظ في عهد ترامب.

وفي تطور لافت، لا يستبعد ترامب صراحةً نموذج "الدولة الواحدة" للفلسطينيين، ما يعكس تآكل الإجماع الأمريكي التقليدي حول حل الدولتين. ويرى التقرير أن إسرائيل تُنظر إليها اليوم كمن تعمّق السيطرة على الأرض وتحافظ على حالة الفوضى في غزة دون تقديم أي بديل سياسي.

ويضيف التقرير أن رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم رؤية لـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، إلى جانب انهيار السلطة الفلسطينية بدعم أمريكي ضمني، يعززان هذا الانطباع.

ويخلص التقرير إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدخل "حقبة جديدة" تتميز بتراجع الدعم التلقائي، وتحوله إلى نهج براغماتي اقتصادي، إلى جانب تصاعد الانتقادات من داخل الحزب الديمقراطي. وبحسب التقرير، فإن ترامب "يحول إسرائيل إلى قضية خلافية حزبية"، ما يشير إلى تغير استراتيجي عميق في طبيعة العلاقة بين الجانبين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com