يواجه مشروع القطار الخفيف "نوفيت" الذي يربط بين مدينة حيفا والناصرة تأخيرات كبيرة في موعد افتتاحه، حيث تهدد الصعوبات المالية المرتبطة بالحرب الجارية بتأجيل افتتاح المشروع إلى ما بعد عام 2030، مقارنة بالخطة الأصلية المقررة للانتهاء في 2028.

تضم مجموعة شركات "منرب"، "ألستوم"، و"إلكترا" التي فازت في فبراير 2024 بمناقصة بناء الخط، بعقد قيمته حوالي 4 مليارات شيكل. أما التكلفة الإجمالية لإنشاء الخط، بما في ذلك الأعمال التمهيدية التي تقوم بها شركة "عابر إسرائيل" الحكومية، فتقدر بنحو 7 مليارات شيكل.

في مايو من العام الماضي، وقّعت الدولة اتفاقية امتياز مع المجموعة على أساس شراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، حيث تتولى المجموعة مسؤولية البناء، توريد وتركيب المعدات والقطارات، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة الخط لمدة 25 سنة.

التمويل البنكي 

وفق الاتفاق، من المقرر أن تبدأ الأعمال بعد إغلاق التمويل البنكي، والذي كان من المفترض أن يتم خلال عام واحد. لكن، وبعد انقضاء شهرين على الموعد النهائي، لم يتم إغلاق التمويل حتى الآن، ولا توجد رؤية واضحة لموعد إتمامه.

تتبادل الدولة والمجموعة اتهامات حول مدى تأثير الحرب على التأخيرات الحالية، مما أدى إلى خلافات حول الجداول الزمنية وإعادة تقدير الميزانية.

يُعد هذا التأخير حالة جديدة بين مشاريع البنية التحتية التي تعاني من صعوبات التمويل، جزئيًا بسبب تأثيرات الحرب. وتجدر الإشارة إلى أن شركات مثل "شفيير هندسة" و"كاف" الإسبانية نجحت في الالتزام بالمواعيد المحددة وأكملت أعمالها في الخط البنفسجي في منطقة غوش دان. بالمقابل، واجهت شركات "إلكترا"، "ألستوم" و"دان" مشاكل تأخير في إنشاء الخط الأخضر في غوش دان حتى قبل اندلاع "حرب سيوف الحديد"، لكنها تمكنت في النهاية من إغلاق التمويل في مراحل مبكرة. في حين أن المجموعة التي فازت بخط القدس الأزرق، المكونة من "دنيا" و"دان"، وجدت نفسها أيضًا عالقة في صعوبات مالية مماثلة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com