ذكر موقع "MedicalXpress" الطبي أنه "في تجربة صغيرة، وجد باحثو مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام أن دواءً مصممًا لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية يدعم العودة السريعة للأنشطة الطبيعية للمرضى بعد الإصابة بفيروس كوفيد".
وبحسب الموقع، "إن متلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة عند الأطفال (MIS-C) هي حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تحدث بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، وتظهر على شكل حمى شديدة وأعراض في الجهاز الهضمي وإصابة قلبية تهدد الحياة. وتوصلت تجربة سريرية صغيرة عشوائية أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام إلى أن الدواء الفموي لارازوتيد (larazotide)، وهو دواء تجريبي تم تصميمه في الأصل لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية، كان آمنًا وفعالًا في علاج الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C). ونشرت النتائج في مجلة Science Translational Medicine".
وتابع الموقع، "قال المؤلف الرئيسي الدكتور لايل يونكر، المدير المشارك لمركز التليف الكيسي ومركز تطوير علاج التليف الكيسي وعيادة علم الوراثة الرئوية في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام للأطفال: "على الرغم من أن دراستنا صغيرة، إلا أن نتائجها قوية ولها آثار ليس فقط على MIS-C، ولكن ربما على مرض كوفيد الطويل". وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن لارازوتيد آمن ويعالج الأعراض بسرعة لدى الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة. نجري حاليًا تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان لارازوتيد علاجًا مفيدًا أيضًا لمرضى كوفيد-19 المزمن"."
وأضاف الموقع، "إن علاجات متلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C) الحالية محدودة. ويتلقى بعض المرضى أدوية عامة مضادة للالتهابات، لكن العديد منهم يعانون من عودة الأعراض بعد إكمال دورة العلاج. في الواقع، هذه الأدوية غير مصممة لاستهداف جزيئات فيروس SARS-CoV-2 اللزجة التي قد تبقى في الأمعاء. هنا يأتي دور لارازوتيد، وهو دواء يُؤخذ عن طريق الفم ويستهدف الأمعاء. يُعزز لارازوتيد الحواجز المعوية للحد من عدد المواد التي تخرج من الأمعاء وتدخل الدورة الدموية".
وبحسب الموقع، "لاختبار فعالية لارازوتيد وسلامته كعلاج لمتلازمة التهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C)، أجرى الباحثون تجربة سريرية على 12 طفلاً يعانون من هذه المتلازمة في مراحلها المبكرة. تلقى كل مريض، بشكل عشوائي، إما دواءً وهميًا أو لارازوتيد أربع مرات يوميًا لمدة 21 يومًا، ثم خضعوا لمتابعة على مدى ستة أشهر من التعافي. أظهر الأطفال الذين تلقوا لارازوتيد تحسنًا أسرع في أعراض الجهاز الهضمي، وتخلصًا أسرع من جزيئات فيروس SARS-CoV-2، وعودة أسرع إلى أنشطتهم الطبيعية. وتُظهر النتائج أن لارازوتيد قد يكون خيارًا علاجيًا آمنًا وواعدًا للأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C)".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق