عشرات الآلاف يتظاهرون في مدن عربية واوربية ضد التجويع والحرب على غزة

 شهدت عدة مدن عربية واوربية مظاهرات ووقفات حاشدة تندد بالتجويع وبسياسة الإبادة الجماعية التي تستهدف سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فقد تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة في العاصمة المغربية الرباط اليوم احتجاجا على تدهور الوضع الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى التجويع المستمر لسكان القطاع.

وانطلقت المسيرة من “باب الحد” التاريخي، تجاه مبنى البرلمان، وسط المدينة، استجابة لدعوة إلى حراك عالمي ضد التجويع الإسرائيلي بغزة.

وأدان المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها هيئات مدنية مثل الجبهة المغربية لدعم فلسطين، عجز المؤسسات الأممية عن وضع حد للإبادة.

وفي نواكشوط، تظاهرت حشود من الموريتانيين اليوم الأحد أمام السفارة الأميركية في العاصمة نواكشوط للتنديد بحرب التجويع المتبعة من جانب إسرائيل ضد سكان غزة.

ورفع المتظاهرون شعارات تدين الحصار والتجويع والقتل، وتطالب بوضع حد لما سموها حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وعبّروا المشاركون عن استنكارهم للدعم الأميركي للعدوان على غزة، ولما وصفوه بالمجازر ضد سكان القطاع، كما رفعوا شعارات طالبوا فيها بإغلاق السفارة الأميركية في نواكشوط.

وفي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، تظاهر مئات الفلسطينيين، امس للتنديد بحرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية المتواصلة بحق فلسطينيي القطاع.

وخلال مشاركته في المسيرة، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن 70 ألف طفل معرضون للموت في كل لحظة بسبب حرب التجويع التي تشنها إسرائيل. كما دعا الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى أن تهب اليوم لكسر هذه الحرب الهمجية، حرب الإبادة والتجويع في غزة.

وفي تونس، شارك المئات امس، في مسيرة شعبية جابت شوارع العاصمة، تنديدا بالتجويع والحصار المفروض على قطاع غزة.

وحملت التظاهرات شعار “لا تتركوا غزّة وحدها وإن تخلّفنا فنحن خصومُهم أمام الله”، وذلك تلبية لنداء المقاومة والحراك العالمي ضد التجويع في غزة.

وفي اليمن، شارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مظاهرات بـ14 محافظة دعما لغزة ورفضًا لسياسة التجويع الإسرائيلية.

ونظمت التظاهرات في “ميدان السبعين” بالعاصمة صنعاء، وامتدت التظاهرات لمئات الساحات في مدن يمنية مختلفة.

ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات تعبّر عن التضامن مع غزة، مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

وفي سوريا خرجت مظاهرات حاشدة في مخيمات فلسطينية بسوريا، الجمعة، ضد التجويع الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا (حقوقية)، بخروج “مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت في مخيم اليرموك بدمشق، دعما لصمود أهالي قطاع غزة، وتنديدا بالتجويع والحصار والعدوان المستمر” عليهم من قبل إسرائيل.

كما خرجت مظاهرتان حاشدتان في مخيمي السيدة زينب وجرمانا بمحافظة ريف دمشق، للتنديد بالتجويع الإسرائيلي في غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرات أعلام فلسطين وسوريا، ورددوا هتافات مناوئة للتجويع، ومطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف الإبادة الإسرائيلية.

وفي السودان، وعلى الرغم مما يشهده من حرب وظروف إنسانية صعبه فإن مدنا عدة شهدت مظاهرات عقب صلاة الجمعة، وكانت مدن القضارف وأم درمان وبورتسودان قد شهدت تجمعات دعت لها مجموعة “سودانيون ضد التطبيع” للوقوف إلى جانب غزة.

ودعا المتظاهرون إلى التعبير عما يتعرض له أهل غزة من مجاعة ووضع إنساني مأساوي.

من جهة أخرى، خرجت في الأردن مظاهرات بمناطق عدة في العاصمة الأردنية عمّان بعد صلاة الجمعة، ورفع المشاركون في المظاهرات أعلام فلسطين والأردن، ورددوا هتافات مناوئة للتجويع، ومطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف الإبادة الإسرائيلية.

وفي لبنان، خرجت مظاهرة حاشدة بمدينة صيدا دعما للقطاع ورفضا لسياسة التجويع الإسرائيلية تجاه أهالي غزة.ورفع المشاركون في المظاهرات أعلام فلسطين ولبنان، ورددوا هتافات مناوئة للتجويع، ومطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف الإبادة الإسرائيلية.

وحمّل المشاركون في المظاهرات الولايات المتحدة مسؤولية استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة.

كما شهدت العاصمتان الألمانية برلين، والنمساوية فيينا، تظاهرات دعما لقطاع غزة، ورفضا لحرب التجويع التي تفرضها إسرائيل على أهالي القطاع المحاصر.

ففي برلين ردّد المتظاهرون شعارات داعمة لفلسطين، وطالبوا بإنهاء أزمة الجوع في غزة.

ورفعت لافتات كتب عليها: “إسرائيل تجوع غزة”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”افتحوا البوابات”.وشارك في التظاهرات ما يقرب من 300 شخص.

أما في النمسا، فقد نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية إسنادا لغزة وتنديدا بالتجويع والعدوان الإسرائيلي.

وفي إيطاليا نُظمت مسيرة شعبية في ميلانو، جابت شوارع المدينة، للمطالبة بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية كافة مع إسرائيل، احتجاجا على حرب غزة.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين وشعارات تطالب بإلغاء الاتفاقيات والشراكات القائمة بين الحكومة الإيطالية وإسرائيل.

وأكد المتظاهرون أن استمرار التعاون مع إسرائيل يضع إيطاليا في موقع المتواطئ مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.

كما انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم مظاهرة داعمة لغزة واحتجاجا على استمرار ما وصفوها بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان القطاع.

وطالب المشاركون في المظاهرة حكومة بلادهم والمجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، وإجبارها على التوقف عن قتل المدنيين العزل واستخدام التجويع سلاحا.

كما طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين.

وفي بريطانيا، اعتقلت الشرطة نحو 40 شخصا من المشاركين في وقفة احتجاجية أمام البرلمان البريطاني في لندن، كانوا اجتمعوا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وللتعبير عن رفضهم الإبادة الجماعية ودعم “حركة العمل من أجل فلسطين”.

كما شهدت مدن بريطانية أخرى وقفات مشابهة طالب المشاركون فيها بوقف الحرب على غزة.

وقد أعربت منظمات دولية من بينها برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مرارا عن قلقها من خطر المجاعة المحدق في غزة لا سيما في شمال القطاع، حيث يعاني السكان من شح حاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على نحو خاص.

إلى ذلك، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” امس، إن إسرائيل تجوِع مليون طفل في قطاع غزة.