في تصريحات خاصة لموقع "بـُكرا"، أطلق الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، تحذيرًا شديد اللهجة من الانهيار الكامل للمنظومة الصحية في القطاع، مؤكدًا أن "الوضع تجاوز كل الخطوط الحمراء، وقطاع الصحة ينهار أمام أعيننا".
وقال الدكتور أبو سلمية إن "مستشفيات الأطفال في غزة تعجّ بآلاف المرضى، جراء مستويات الجوع وسوء التغذية التي لم نعهدها من قبل"، مضيفًا أن أكثر من 17 ألف طفل دخلوا بالفعل مرحلة سوء التغذية الحاد، في ظل غياب الغذاء والمكملات الضرورية.
وأشار إلى أن "الأطفال الخدج مهددون بالموت في كل لحظة، لعدم توفر الحليب أو أي بديل طبي مناسب. وحدات العناية المكثفة لم تعد قادرة على إنقاذهم". وتابع: "مصير الطفل في غزة اليوم إما الموت جوعًا، أو بالرصاص، أو بسبب مرض لا يُعالج".
مستوى الإشغال- 250%
وأكد مدير المجمع أن مستوى الإشغال في مستشفى الشفاء تجاوز 250%، واصفًا الأمر بأنه "كارثة صحية بكل معنى الكلمة"، مشيرًا إلى أن المواد الأساسية، بما في ذلك مواد التخدير، على وشك النفاد خلال أيام، ما سيُفقد الطواقم الطبية القدرة على إجراء أي تدخل علاجي أو جراحي.
وختم الدكتور أبو سلمية تصريحه بالقول: "نحن نعيش لحظة تاريخية من التخلّي الكامل عن واجب حماية الحياة. ما يحدث في غزة ليس فقط مجاعة، بل سياسة تجويع ممنهجة تُنتج موتًا بطيئًا ومتصاعدًا، خصوصًا بين الأطفال. عدد الوفيات يرتفع بشكل غير مسبوق. وإذا لم يتحرك العالم فورًا، فستتحول مستشفيات غزة إلى مقابر جماعية للأطفال المرضى."
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق