انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة في مدينة سخنين مظاهرة قُطرية حاشدة ضد الحرب والتجويع، بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف البلدات والمدن العربية، بدعوة من لجنة المتابعة العليا وتحالف السلام وقوى وحدوية. ومع بدء التوافد، تحوّلت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في ظل انتشار كثيف لقوات الشرطة التي فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط ساحة البلدية ومداخل المدينة.
منذ ساعات الظهيرة، أقيمت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية إلى سخنين، ما تسبب باختناقات مرورية خانقة وتعطيل وصول الحافلات والمركبات. ووفق شهادات ميدانية، عمدت الشرطة إلى توقيف المركبات وتفتيشها بدقة، حيث صودرت أدوات احتجاج رمزية مثل مجسّم "طنجرة"، وتم تفتيش الحقائب بحثًا عن أعلام وشعارات سياسية.
بصوت موحد
وفي حديث خاص لموقع "بـكرا"، قال النائب في الكنيست عوفر كسيف:"جئنا اليوم إلى سخنين للمشاركة في التظاهرة ضد استمرار القتل والتطهير العرقي في غزة والضفة الغربية، وضد الفاشيين الذين ينتشرون أيضًا داخل دولة إسرائيل. نحن اليوم، عربًا ويهودًا معًا، لأن هذا هو مستقبلنا، وهذا هو صراعنا المشترك."
وأضاف كسيف:"نقف في وجه الملاحقات السياسية ومحاولات كتم الأصوات، ونقول بوضوح: رغم كل التحريض والاستهداف، لن نستسلم أبدًا. سنواصل نضالنا ضد الإجرام والمجرمين حتى تحقيق الانتصار، وحتى نيل الشعب الفلسطيني لحريته وكرامته."
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق