أعلن عدد من رؤساء الأقسام الداخلية في مستشفيات الضواحي في إسرائيل عن وقف أحادي الجانب لتطبيق خطة تقصير مناوبات الأطباء المتخصصين، ما أثار موجة غضب في صفوف المتدربين وتهديدات بالتصعيد القانوني من قِبل جمعية "مرشام" الممثلة لهم.

في رسالة رسمية وُجهت إلى مدير عام وزارة الصحة، أوضح رؤساء الأقسام أن قرارهم جاء بسبب "الضرر المتراكم على جودة التدريب الطبي، والضغط المتزايد على الأطباء الأخصائيين، والخطر الذي يهدد استمرارية وجودة الرعاية الصحية للمرضى". ووفقًا للمخطط الجديد الذي وضعوه، سيُعاد العمل بمناوبات من 26 ساعة، ابتداءً من الأسبوع المقبل، وهو ما اعتبروه ضروريًا في ظل النقص في الطواقم والإمكانيات.

جمعية "مرشام"، التي تمثل الأطباء المتخصصين، ردّت بشدة، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني، لأن تقصير المناوبات تم إقراره رسميًا بموجب تصريح عمل قانوني. وأكدت الجمعية أنها ستتوجه إلى المحكمة، وستقاضي شخصيًا كل من قرر "أخذ القانون بيده"، حسب تعبيرها. وأضافت: "مناوبات الـ26 ساعة لم تعد مبررة ولا مقبولة، وقد ثبت في دول عديدة أن نوبات أقصر تؤدي إلى رعاية أفضل وتحافظ على صحة الأطباء والمرضى على حد سواء".

تعديلات

وزارة الصحة عقّبت بدورها بأنها ملتزمة بتحسين جودة العلاج وظروف العمل في آن واحد، وأشارت إلى أن الخطة تحتاج لتعديلات وتقييم معمّق، مؤكدة أنها تعمل مع مختلف الجهات لجمع المعطيات وبلورة صيغة محدثة للتطبيق خلال الأسابيع المقبلة.

الجدير بالذكر أن خطة تقصير المناوبات بدأ تنفيذها تدريجيًا منذ عام 2023 في مستشفيات الضواحي، وشملت عدة تخصصات من بينها الطب الداخلي، طب الأطفال، الطب النفسي والأشعة. لكن الأطباء الأخصائيين يرون أن الخطة عمّقت الفجوات بين المركز والضواحي، وأثرت سلبًا على جودة التدريب وسير العمل الطبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com