أظهرت نتائج بحث أجرته السلطة القطرية للقياس والتقييم في وزارة التربية والتعليم أن 71% من الطلاب العرب المشاركين في برامج التربية اللامنهجية يشعرون بزيادة في الانتماء تجاه مجتمعهم، ما يؤكد التأثير العميق لهذا المسار التربوي في بناء الشخصية وتعزيز الوعي والمسؤولية المجتمعية.

موقع "بكرا" توجّه بالسؤال إلى من يقف خلف هذا التحول الملحوظ في وعي الشباب: ما السر وراء هذا النجاح؟

"نحن نؤمن بالتغيير ونعمل من القلب"
في حديث  لـ"بكرا"، قال الأستاذ جلال صفدي، مدير القسم العربي في إدارة المجتمع والشباب بوزارة التربية والتعليم: "السر أننا، ومنذ ست سنوات، نستثمر ملايين الشواقل في أبناء مجتمعنا، من خلال برامج موجهة للشبيبة العربية في مختلف السلطات المحلية. كما أننا قمنا ببناء طواقم جديدة من أصحاب الوظائف المؤهلين في مجال التربية اللامنهجية، يعملون بصدق وانتماء. نحن نعمل من القلب، ونؤمن برسالة قوامها أن التغيير ممكن، وأن لدينا القدرة على صناعة واقع أفضل".

أثر ملموس في شخصية الطلاب
وفي شهادات مؤثرة من المشاركين في هذه البرامج، قالت إحدى الطالبات: "أصبحتُ أعبّر عن رأيي دون تردد وأشارك بثقة".

وأضافت طالبة أخرى: "برامج التربية اللامنهجية عززت ثقتي بنفسي، وطورت قدرتي على التعبير، وسّعت أفق تفكيري، وأسهمت في صقل شخصيتي".

وقالت مشاركة أخرى: "نشعر أن هذه البرامج تُنمّي لدى الشباب روح الانتماء والعطاء تجاه مجتمعهم. أنا أؤمن أن تأهيل كل شاب وشابة ليكونوا ذوي وعي وانتماء حقيقي لوطنهم، هو تمهيد لرؤية واضحة لحياتهم المستقبلية، ويعزز لديهم روح القيادة، وحب التطوع، والمبادرة الجماهيرية."

الاستثمار في الإنسان أولاً
واختتم الأستاذ صفدي حديثه بالقول: "الاستثمار في التربية اللامنهجية ليس ترفاً، بل هو استثمار جوهري في الإنسان، من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا ولمجتمعنا. نحن نؤمن أن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com