انضمت الطبيبة إيزيس أبو مخ محاميد إلى جامعة كولومبيا في نيويورك كزميلة في تخطيط صدى القلب الهيكلي في مركز القلب والصمامات – إيرفينغ، أحد أبرز المراكز الطبية عالميًا في الابتكار الطبي ورعاية المرضى.

وعبّرت إيزيس أبو مخ محاميد عن سعادتها بهذا المنصب الجديد، واصفة إياه بـ"الفرصة المفصلية والمحورية في حياتها المهنية والشخصية".
الدكتورة إيريس أبو محاميد لموقع بكرا: "حلمي لا يتوقف وحدودي السماء"

في إنجاز عربي مشرّف، التحقت الطبيبة إيزيس أبو مخ محاميد مؤخرًا بمستشفى "كولومبيا إيرفينغ" في نيويورك، كزميلة في مركز القلب والصمامات، أحد أبرز المراكز العالمية في هذا المجال. موقع "بكرا" التقى بالدكتورة إيزيس، لنتحدث عن رحلتها الطبية المُلهمة، التي تشكل مصدر فخر واعتزاز لكل الأطباء العرب.

"كبرتُ في بيت يقدّس المهنة"
تقول الدكتورة إيزيس أبو مخ محاميد، وهي أم لثلاثة أطفال وطبيبة متخصصة في أمراض القلب والأولتراساوند القلبي: "نشأت في بيت لأم ممرضة وأب طبيب مختص في الأمراض الباطنية والكبد، ورأيت بأم عيني الإخلاص في عملهما، وهذا زرع داخلي حب الطب منذ الصغر".

وتتابع: "درست الطب في جامعة Semmelweis في بودابست - هنغاريا، وفي السنة الخامسة تم انتخابي كممثلة عن طلاب الجامعة، أما السنة السادسة فتدربت إكلينيكيًا في مستشفى هداسا بالقدس".

عن رحلتها بعد التخرج، تضيف: "ألقيت كلمة الطلاب في حفل التخريج، وعدت إلى البلاد لأبدأ مرحلة التدريب في مستشفى هيلل يافه، ثم تخصصت في الأمراض الباطنية وأمراض القلب في مستشفى بني تسيون في حيفا. وفي أواخر تخصصي الثاني، انتقلت إلى نيويورك لفترة قصيرة أثناء زمالة زوجي، لكنني توقفت عن العمل بسبب جائحة كورونا، حيث كنت أماً لثلاثة أطفال بينهم رضيع".

وتتابع: "بعد عودتنا، عملت في مستشفى العفولة، حيث ركّزت على مجال أولتراساوند القلب، ثم في مستشفى هيلل يافه كطبيبة أولى، كما عملت لمدة عامين في عيادات مؤوحيدت كمستشارة لأمراض القلب في منطقة حيفا والمثلث".

"المنصب الجديد إنجاز مهني وروحي"
عن انتقالها الأخير إلى نيويورك، قالت: "التحقتُ مؤخرًا بمركز القلب والصمامات في مستشفى كولومبيا – نيويورك، لأتابع تخصصي الفرعي الثالث في أمراض صمامات القلب وتشخيصها بالأولتراساوند المتقدم. هذا المركز يُعد من أبرز مراكز الابتكار الطبي عالميًا، ووجودي هنا هو نقلة نوعية في مسيرتي".

وعن شعورها بالحصول على هذا المنصب، قالت: "هو إنجاز حقيقي ومشرّف بالنسبة لي، من الناحية المهنية والدراسية، وأحمد الله أولاً وآخرًا، على كل من دعمني ورافقني في هذا الطريق، خاصة عائلتي التي صبرت وضحّت كثيرًا خلال سنوات طويلة من المثابرة".

ووجهت رسالة ملهمة قائلة: "أقول دائمًا لأولادي ولكل من يقرأ كلماتي: لكل مجتهد نصيب، ومن جدّ وجد، والباقي توكل على الله، فهو يسخّر العباد للعباد".

"أحمل علمًا أطمح أن يعود إلى بلادي"
عن تخصصها الحالي، أوضحت: "نحن اليوم في مرحلة متقدمة من علاج صمامات القلب؛ لم يعد التدخل الجراحي التقليدي هو الحل الوحيد، فبفضل التكنولوجيا يمكن إجراء معظم العمليات عبر القسطرة، من خلال شريان الفخذ، وبدون فتح القلب".

وأضافت: "هذه العمليات تحتاج إلى أولتراساوند عن طريق المريء (TEE)، والذي يُعتبر بمثابة 'العيون' للجراح داخل غرفة القسطرة. في مركز كولومبيا، يتم إجراء عشرات العمليات أسبوعيًا، وهو رقم يفوق ما تقوم به مستشفيات عدة مجتمعة في بلادنا خلال شهر".

وتختتم حديثها بالقول: "هذا المكان يُعتبر مرجعًا عالميًا، ليس فقط في إجراء العمليات، بل أيضًا في وضع المبادئ التوجيهية العالمية. أنا ممتنة لهذه الفرصة، وأتمنى أن أستثمر الخبرة التي أكتسبها هنا لنقل هذا العلم لاحقًا إلى بلادي، بإذن الله".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com