أعرب مجلس الطائفة الأرثوذكسية في مدينة الناصرة عن إدانته الشديدة للتفجير الذي استهدف مساء الأحد كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في منطقة دويلعة بريف دمشق، وأسفر عن سقوط 15 قتيلاً وعشرات الجرحى من المدنيين الذين كانوا داخل الكنيسة لحظة الانفجار.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه أن هذا الاعتداء الدموي يمثّل جريمة إرهابية بشعة تستهدف الحضور المسيحي في الشرق، مطالباً بوضع حد لتنامي العصابات المسلحة التي تروّع أبناء الطوائف، وتعمل على تقويض السلم الأهلي واستهداف دور العبادة، والتي يجب أن تبقى بمنأى عن الصراعات الأمنية والسياسية.
رص الصفوف
وشدد البيان على أن "شعبنا أحوج ما يكون اليوم لرص الصفوف ومواجهة محاولات بث الفتنة والتحريض الطائفي"، في إشارة إلى خطورة استغلال مثل هذه الأحداث لتأجيج الانقسامات داخل النسيج السوري، وخاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة.
وحذّر المجلس من "خفافيش الظلام" التي تبادر فوراً إلى بث خطابات الكراهية والتحريض الطائفي، مؤكداً رفضه المطلق لمثل هذا النهج الذي يهدد وحدة المجتمعات واستقرارها، وداعياً إلى التماسك والوعي في وجه الحملات الممنهجة لتفكيك التعايش المشترك.
وختم مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بيانه بالتعبير عن تضامنه مع أهالي الضحايا ومع أبناء الشعب السوري عامة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكداً على أن استهداف الكنائس والمقدسات لن ينال من وحدة الشعوب وصمودها.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق