قدّمت منظمة "بزخوت" – المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة – التماسًا عاجلًا إلى المحكمة العليا، تطالب فيه السلطات بإيجاد حلول فورية لتوفير وسائل حماية ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين لا تتوفر لهم غرف آمنة أو ملاجئ ميسّرة تلبي احتياجاتهم، ما يعرّض حياتهم لخطر جسيم في ظل إطلاق الصواريخ على إسرائيل في أعقاب الحرب مع إيران.
أشارت المنظمة إلى تلقيها عشرات التوجهات من أشخاص ذوي إعاقة يعيشون في ظروف خطيرة بسبب انعدام الوصول الآمن إلى الملاجئ. من بين هذه الحالات، عائلة تقطن في شقة بلا غرفة آمنة، تتكون من رجل مبتور الساقين ومقعد على كرسي متحرك، وزوجته وابنتهما التي تعاني من اضطرابات نفسية. العائلة غير قادرة على الوصول إلى الملجأ العام بسبب تدمير الطريق المؤدية إليه نتيجة أعمال حفر، كما أن الملجأ نفسه غير مهيأ لمستخدمي الكراسي المتحركة بسبب السلالم، وبالإضافة إلى ذلك، فإن رب العائلة لا يستطيع البقاء في مكان مغلق لفترات طويلة بسبب حالته الصحية وحساسيته الزائدة للعدوى. البلدية اقترحت إسكان العائلة مؤقتًا في نُزل مقابل 500 شيكل في الليلة، على نفقتهم الخاصة، وهو أمر يتعذر عليهم تحمّله.
خدمات الطوارىء
المنظمة لفتت إلى أن قانون مساواة الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 1998 يكفل حق الوصول إلى خدمات الطوارئ، بما في ذلك وسائل الحماية. رغم مرور نحو عقدين على الموعد المحدد لاستكمال الأنظمة الخاصة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في أوقات الطوارئ، لم تُستكمل بعد، وهو ما يُعد إخفاقًا تشريعيًا صارخًا. ومع ذلك، تؤكد "بزخوت" أنه حتى في ظل غياب هذه الأنظمة، فإن واجب السلطات واضح في تأمين حلول فورية وميسّرة دون تأخير.
الالتماس المقدم للمحكمة العليا وُجه ضد قائد الجبهة الداخلية، ووزراء الدفاع، الرفاه، والداخلية، وطالب بإلزامهم بتوفير حماية عاجلة لكل من لا يملك إمكانية الوصول إلى ملجأ آمن. كما طالبت المنظمة بإصدار تعليمات للسلطات المحلية بالاتصال بشكل استباقي مع الأشخاص ذوي الإعاقة المقيمين في مناطقها، والتأكد من تلبية احتياجاتهم لتوفير مساكن محمية ومناسبة ولو بشكل مؤقت.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق