وزارة الصحة أصدرت تعليمات للحفاظ على استمرارية عمل مؤسسات الصحة إلى جانب حالة التأهب العملياتية
منذ بداية العملية وإعلان الوضع الخاص في الجبهة الداخلية، تعمل منظومة الصحة في أعلى درجات التأهب.
استعدادًا ليوم الأحد، أصدر نائب المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور سيفي مندلوفيتش، تعليمات لتفعيل منظومة الصحة بما يتلاءم مع الوضع الحالي، موجّهة لصناديق المرضى، المستشفيات العامة، مؤسسات الصحة النفسية، المؤسسات الجيرياترية وغيرها.
في التعليمات الموجهة لصناديق المرضى تم التشديد على أنه اعتبارًا من يوم الأحد، 15 حزيران، سيتم تشغيل جميع العيادات والمعاهد التي تتماشى مع سياسة الحماية التي أقرّتها قيادة الجبهة الداخلية. وقد طُلِب من الصناديق الاستعداد لتوسيع خدمات الرد الهاتفي والطب عن بعد، بما يشمل مراكز الممرضات والخدمات الطبية، كبديل للعيادات التي لن تعمل بسبب محدودية وسائل الحماية.
ستفعّل صناديق المرضى وحدات العلاج المنزلي ومزوّدي الخدمات ذات الصلة لاستيعاب المرضى الذين يتم تسريحهم مبكرًا من المستشفيات ضمن جهود تقليص أعداد المرضى، مع الحفاظ على قدرة استقبال المصابين في المستشفيات العامة. كما ستنشر الصناديق عبر مواقعها الإلكترونية قائمة بالخدمات الطبية المتوفّرة، وتنبيه الجمهور إلى ضرورة التأكد من عمل العيادة قبل التوجّه إليها.
تشمل التعليمات أيضًا السماح للمؤمّنين بتلقي الخدمة من صناديق لا يتبعون لها، نظرًا لتقليص نقاط تقديم الخدمة. كما طُلب من الصناديق الاستعداد لتقديم خدمات للسكّان الذين يتم إخلاؤهم إلى الملاجئ الجماعية، وللتعامل مع سيناريوهات انقطاع الكهرباء الواسعة والطويلة.
في التعليمات الموجّهة للمستشفيات تقرر أن تتمّ العمليات في المناطق المصادق عليها بحسب سياسة الحماية، مع الاستمرار في تسريح المرضى للحفاظ على القدرة الاستيعابية للمصابين الجدد.
في المناطق التي لا توجد فيها مواقع محمية، يجب مواصلة العمل وفقًا لسياسة الاستثناءات التي صادقت عليها الوزارة.
أما في مجال الصحة النفسية فالتعليمات تشمل جميع الأطر التي تقدّم خدمات في هذا المجال.
طُلب من أقسام الاستشفاء النفسي الاستمرار في عملها، إلى جانب تسريح المرضى ومتابعتهم بعد الخروج، وعند الحاجة – إعادتهم إلى الاستشفاء في حال لم يكونوا جاهزين للخروج.
في عيادات صناديق المرضى، المستشفيات ومراكز الدعم النفسي (مراكز الصمود)، سيتم نقل معظم الخدمات إلى الطب عن بعد (التطبيب عن بُعد).
ستقوم الصناديق بإعداد قوائم للمرضى في كل عيادة ممّن يحتاجون لمتابعة خاصة، بسبب أمراض صعبة أو غير مستقرة، أو حاجتهم لعلاجات معينة مثل الأدوية الخاصة أو الحقن طويلة الأمد.
وقد وُجّهت التعليمات أيضًا للاستمرار في تقديم متابعة طبية ميدانية محدودة للمرضى الذين لا يمكن متابعتهم عن بُعد ويحتاجون لذلك، بشرط توفر ملجأ آمن بالقرب من العيادة.
صناديق المرضى مطالبة بالمساهمة في توفير الدعم اللازم، جسديًا ونفسيًا، للمقيمين في بيوت الدعم.
أُطر التأهيل في هذا المجال ستواصل عملها، مع نقل باقي الخدمات لتكون عن بعد قدر الإمكان.
المجتمعات العلاجية، المجتمعات الإيكولوجية، وأماكن السكن العلاجي ستستمر في العمل كالمعتاد.
فيما يتعلّق بعلاج الإدمان، توجّه وزارة الصحة إلى استمرار عمل مؤسسات الاستشفاء، وتشغيل مراكز العلاج الدوائي طويل الأمد بشكل محدود، مع إعطاء أدوية لفترات أطول.
الهيئات النفسية اللوائية ستُجري جلسات اللجان اللوائية عن بعد، وتقليل إصدار أوامر الاستشفاء القسري والمراقبة قدر المستطاع. كما سيتم تقديم خدمات العلاج الطبي المتقدم (טב"ם) عن بُعد بحسب الأنظمة.
المستشفيات الجيرياترية ستستمر أيضًا في جهود تقليص عدد المرضى، وستعمل وفقًا لأعلى معايير الحماية الممكنة، مع الحفاظ – قدر الإمكان – على روتين يومي فعّال لنزلاء أقسام الاستشفاء المزمن.
وقال نائب المدير العام لوزارة الصحة، الدكتور سيفي مندلوفيتش، المسؤول عن استعدادات الوزارة للطوارئ:
"استنادًا إلى القدرات المتراكمة خلال العام وثمانية الأشهر الأخيرة منذ اندلاع الحرب، وبعد تدريبات عديدة أجريناها حتى في مجالات لم نكن نعالجها سابقًا، تعمل وزارة الصحة على إيجاد التوازن بين الحاجة إلى الحفاظ على حالة تأهب قصوى في كافة منظومة الصحة، وبين الحفاظ على استمرارية العمل الروتيني قدر المستطاع في المؤسسات الطبية. سنواصل العمل وفقًا لهذا المبدأ وسنوافي الجمهور بالتحديثات والتطورات أولًا بأول".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق