أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن رفع حالة التأهب في المستشفيات والمؤسسات الصحية إلى الدرجة الرابعة، وهي الأعلى، وذلك في أعقاب التصعيد الأمني الأخير والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. ويأتي هذا القرار ضمن استعدادات شاملة للتعامل مع سيناريوهات تشمل "عددًا كبيرًا من المصابين"، وفق ما جاء في بيان رسمي للوزارة.
بموجب هذه التعليمات، أُمرت جميع المستشفيات بالانتقال إلى الأقسام المحصنة تحت الأرض، كما طُلب من الجمهور عدم التوجه إلى المستشفيات إلا في حالات الطوارئ. تم إلغاء جميع العمليات الجراحية غير العاجلة، وأُخرج المرضى الذين لا تستدعي حالتهم البقاء في المستشفى، بينما انتقلت الفرق الطبية للعمل بنظام نوبات مكثفة تمتد لـ12 ساعة.
كما تقرر إغلاق معظم العيادات التابعة لصناديق المرضى، باستثناء الخدمات الحيوية كغسيل الكلى، على أن تُفتح فقط العيادات الواقعة في أماكن محصنة بمستوى أمان قياسي. كذلك أُغلق عدد من أقسام الأمومة والتطعيمات، ولن تُجرى اليوم أي لقاحات.
الصيدليات
أما الصيدليات، فستفتح فقط تلك التي تضم ملاجئ محصنة، بهدف تمكين المواطنين من الحصول على أدويتهم الأساسية. وتعمل وزارة الصحة على توزيع مخزون الدم المتوفر بين المستشفيات المختلفة، مع الدعوة إلى حملات عاجلة للتبرع بالدم، أبرزها في مستشفى سوروكا ببئر السبع، الذي افتتح محطة محمية مخصصة لهذا الغرض.
وزير الصحة أرئيل بوسو صرّح أن "المرحلة الحالية تتطلب الجهوزية الكاملة، إذ من المتوقع أن تستمر المواجهة لعدة أيام". وأوضح أن القرار يشمل كذلك تفعيل قانون "العمل في حالات الطوارئ"، ما يسمح باستمرار عمل موظفين حيويين فقط في قطاعات كالمياه، الكهرباء، الغاز، الصحة، الغذاء، النقل، والخدمات الاجتماعية.
وبينما تتوقف معظم القطاعات الاقتصادية عن العمل، سُمح فقط لمرافق الخدمات الأساسية بالبقاء نشطة. كما خُفضت حركة المواصلات العامة، واقتصرت على الحالات الحيوية فقط، مع تراجع ملحوظ في عدد سيارات الأجرة العاملة، وسط غياب الرقابة الرسمية على سيرها.
وزارة الصحة أشارت إلى إمكانية إعادة فتح بعض العيادات المشتركة يوم الأحد، لكنها لم تصدر بعد قرارًا رسميًا بهذا الشأن. في غضون ذلك، تستمر اجتماعات التقييم على أعلى المستويات لضمان الاستعداد الكامل لأي تطور محتمل في الأيام المقبلة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق