في ظل استمرار إغلاق مطار بن غوريون على خلفية التوتر الأمني المتصاعد، ومع غياب أي إعلان رسمي عن موعد إعادة فتح المجال الجوي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100,000 إسرائيلي عالقون في الخارج، مع ازدياد العدد يوميًا بأكثر من 20,000 بسبب إلغاء الرحلات الجوية من وإلى البلاد.

ورغم أن هناك بدائل برية وبحرية للخروج من البلاد أو العودة إليها، إلا أن جميعها مكلفة وغير مضمونة. الرحلات البحرية إلى لارنكا في قبرص تستغرق بين 20 و30 ساعة، وتصل تكلفتها إلى آلاف الشواقل. السفر عبر الأردن يتطلب تنسيقًا مسبقًا، خاصة وأن معابر الحدود تفتح وتُغلق بشكل متكرر، كما أن التكاليف تصل إلى أكثر من 1,300 شيكل، فضلًا عن تعقيدات إضافية في ظل توقف الرحلات الداخلية إلى إيلات. خيار السفر عبر مصر إلى شرم الشيخ مكلف للغاية، ويُقدّر بنحو 250 دولارًا للسيارة و250 دولارًا إضافيًا للرحلة الجوية إلى قبرص، التي تمر عبر القاهرة وتستغرق خمس ساعات.

توصيات 

في هذا السياق، قدم كوجان شلبي، المختص السياحي من مكتب "سالي ترافل"، توصيات للمواطنين العالقين أو الذين يفكرون بالسفر، مؤكدًا أن "المطار مغلق حتى إشعار آخر ولا يوجد موعد واضح لإعادة فتحه"، مشددًا على أن "الحل الأفضل حاليًا هو البقاء في نفس المنطقة بتكاليف منخفضة وانتظار انتهاء حالة الطوارئ".

وأضاف أن "الطيران إلى شرم الشيخ أو الأردن قد يكون خيارًا، لكن ليس مضمونًا أو متاحًا للجميع، خاصة للعرب في إسرائيل الذين يحتاجون إلى تأشيرات سفر، والتكاليف باهظة جدًا". كما أشار إلى أن "بعض الأشخاص حجزوا رحلات إلى شرم مع ترانزيت في القاهرة، ما يجعل الرحلة أطول وأعقد".

وأكد شلبي أن "قبرص – وتحديدًا لارنكا – قد تكون المحطة المركزية لأي عملية إنقاذ أو مساعدة للمسافرين في حال تقررت لاحقًا، ولذلك من الممكن التفكير بالوصول إليها كخطة طوارئ إذا كانت الظروف ملائمة".

وختم شلبي حديثه بالتوصية الأهم: "وفروا مصاريفكم، لا تغامروا بمبالغ طائلة على رحلات غير مضمونة، الأفضل البقاء في مكان آمن وغير مكلف إلى حين اتضاح الصورة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com