انتقد رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، الشيخ د. مشهور فواز، الحملة التي شنتها الشرطة الإسرائيلية ضد مكبرات الصوت في عدد من المساجد، واعتبرها استهدافًا عنصريًا مغلفًا بقناع "الضجيج".
وقال الشيخ فواز في بيان صادر عن المجلس:"تعرّضت العديد من المساجد أمس إلى مخالفات من قبل الشرطة الإسرائيلية بدعوى الإزعاج، بينما السيارات المفخخة التي تنفجر يوميًا في بلداتنا العربية وأصوات القنابل التي تلقى على البيوت من قبل العصابات، وحوادث وجرائم القتل اليومية التي تروّع الصغار وتقضّ مضاجع الكبار، هذه ليست بمصدر إزعاج ولا إرهاب عند هؤلاء".
وأضاف أن من يرى في صوت الأذان "إزعاجًا"، إنما يرى بعين "الحقد ونار العنصرية"، مؤكدًا أن الأذان "يطرب الروح ويبعث الطمأنينة"، ولن يتمكن أحد من منعه أو إسكاته. واستشهد بقوله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا...".
وأكد الشيخ أن "الأذان سيبقى مرفوعًا ما دامت السماوات والأرض، فالله أكبر مهما علا الظالم وتجبر".
حملة سابقة
ويأتي هذا التصريح في أعقاب حملة نفذتها الشرطة الإسرائيلية مساء الثلاثاء (11 يونيو) في مدن الرملة، اللد، كفر قاسم، الطيرة، والطيبة، حيث حررت مخالفات ضد ثلاثة مساجد بذريعة تجاوزات في مستوى الصوت، بتوجيه مباشر من وزير الأمن القومي، وبمشاركة وحدة حماية البيئة.
وتأتي هذه الحملة في ظل تقاعس الشرطة في مواجهة تصاعد جرائم القتل والعنف في المجتمع العربي، ما أثار انتقادات واسعة واتهامات بأن السلطات تتعمد صرف الأنظار عن فشلها الأمني عبر استهداف المظاهر الدينية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق