بعد مفاوضات ماراثونية استمرت لساعات، وفي ظل تصاعد احتمالات التصويت على حل الكنيست الليلة، كشفت مصادر عبرية أن ممثلي الأحزاب الحريدية تراجعوا عن مطلبهم الأساسي بصياغة قانون تجنيد واضح، واكتفوا بـ"وثيقة مبادئ" كحل وسط مع حزب الليكود.
الوثيقة التي تم التوصل إليها وصلت إلى مكتب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي أدلشتاين، إلا أنه رفض التعاطي معها ما لم تُرفع التهديدات بإسقاط الحكومة، وقال صراحة خلال جلسة الكنيست: "لن أعمل تحت التهديد".
وجاء هذا التصعيد من أدلشتاين قبيل الجلسة الخاصة التي عُقدت على شرف زيارة رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، حيث التقى بعدها مباشرة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ثم تبادلا الملاحظات المكتوبة خلال الجلسة، عبر رئيس طاقم مكتب نتنياهو تساحي بروفرمان. بعدها بوقت قصير، عقد أدلشتاين اجتماعًا مع نائبي "يهدوت هتوراة"، أوري مكليب ويعقوب آشر، ما يشير إلى تحرك دقيق خلف الكواليس لمحاولة تجنب الانفجار داخل الائتلاف.
في المقابل، لا تزال أجواء التشاؤم تسود داخل الائتلاف، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول "قانون التجنيد"، مع تلويح وزراء من "أغودات إسرائيل" بالاستقالة من الحكومة، وارتفاع احتمالات التصويت على حل الكنيست الليلة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت في وقت سابق أن تقديرات تفيد بأن الأمور تتجه بالفعل نحو تصويت محتمل على حل الكنيست، بعد فشل مفاوضات استمرت 7 ساعات بين الحريديم والليكود.
يُذكر أن النقاش المركزي يتمحور حول العقوبات في قانون التجنيد، والتي تعتبرها الأحزاب الحريدية تهديدًا مباشرًا لجمهورها، وترفض تمريرها بصيغتها الحالية، مما يزيد من حدة التوتر داخل ائتلاف نتنياهو ويهدد استقراره الفوري.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق