تحدثت ماي أتر، نائبة المدير في منظمة “مقويات” وعضوة في فريق قيادة ائتلاف “حان الوقت”، في مقابلة خاصة مع موقع بكرا حول جهود الحركة المدنية التي تقودها الائتلاف من أجل السلام والمساواة والحرية لشعبي إسرائيل وفلسطين.
قالت ماي إن ائتلاف “حان الوقت” يضم 60 منظمة تعمل معًا بهدف واضح يتمثل في إنهاء الحرب وتقديم بديل مدني يرتكز على حقوق الإنسان، والشراكة الحقيقية، وإنهاء الصراع من خلال تسوية سياسية شاملة. وأكدت: “نحن نؤمن بأن السلام ليس حلمًا ساذجًا، بل ضرورة أخلاقية وأمنية وإنسانية.”
بدأت النشاطات قبل أكثر من عام، حيث أقام الائتلاف أول فعالية له في تل أبيب بحضور نحو 6,000 شخص، حيث دعا الجميع إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين إلى منازلهم. وأضافت: “كان رسالتنا واضحة: هناك أغلبية هادئة تدعم السلام، وحان الوقت لأن يُسمع صوتها.”
وتوسعت الفعاليات لاحقًا لتشمل 14 نقطة في أنحاء البلاد من الشمال إلى الجنوب، حيث نُظمت مظاهرات، حلقات نقاش، وورش عمل مجتمعية حول ضرورة وقف دائرة الدماء، إعادة الأسرى، إنهاء الاحتلال، وبناء مستقبل مشترك لشعبي الأرض بين النهر والبحر.
وقف الحرب
وشددت ماي أتر على دعوة الائتلاف إلى وقف فوري للحرب، ووقف قتل المدنيين في غزة، وإعادة الأسرى إلى أهلهم، وبدء عملية سياسية جادة تقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، مع ضمان حقوق متساوية لكلا الشعبين.
وعن واقع الخطاب العام في إسرائيل، أشارت أتر إلى نتائج استطلاع حديث أظهر تصاعد التطرف والعنصرية في الخطاب العام، وقالت: “هذا مؤلم ومزعج، لكنني أؤمن بقوة التغيير، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نرى كيف تصل أصوات العقل والشراكة والإنسانية إلى الناس، وتبث الأمل، وتحدث تغييرًا حقيقيًا في الوعي.”
وختمت بالقول: “حوارنا لا يقتصر على الاحتجاج فقط، بل نقدم برنامجًا وخطة بديلة ورؤية. جميعنا – يهودًا وعربًا، نساءً ورجالًا، شبابًا وكبارًا – يجب أن نقاتل معًا لبناء واقع مختلف هنا، أكثر عدالة وأمانًا ومساواة.”
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق