بعد أكثر من 15 عامًا قضاها خلف القضبان، قررت المحكمة العليا اليوم (الخميس) الإفراج الفوري عن جميل سرور، سجين عربي أُدين عام 2009 بقتل أنور غيث في مخيم شعفاط بالقدس، وأمرت بإعادة محاكمته في ضوء معطيات جديدة تثير شكوكًا جدية حول إدانته.

قرار الإفراج جاء بعد أيام من موافقة المحكمة على طلب إعادة المحاكمة الذي قدّمته "المرافعة العامة" وعيادة البراءة في الجامعة العبرية إلى جانب عدد من الطلاب والمحاضرين الذين عملوا منذ 8 سنوات على الملف، وبدعم نادر من النيابة العامة التي وافقت بدورها على إطلاق سراح سرور دون فرض إقامة جبرية.

خلفية القضية

في ديسمبر 2009، وخلال شجار اندلع بين عائلتي سرور وأبو عصبة في مخيم شعفاط، قُتل الشاب أنور غيث بطلق ناري، رغم أنه لم يكن طرفًا في النزاع. في أعقاب الحادث، عُقدت صلحة رسمية بين عائلة غيث وعائلة أبو عصبة، التي اعترفت بتحملها مسؤولية الحادث ودفعها تعويضًا ماليًا لعائلة الضحية.

رغم ذلك، اعتُقل جميل سرور وأُدين لاحقًا بالقتل، على الرغم من عدم انتمائه لعائلة أبو عصبة. منذ لحظة اعتقاله، نفى سرور بشكل قاطع أي علاقة له بالجريمة، وتمسك ببراءته طيلة سنوات سجنه.

قرار تاريخي

قرار المحكمة اليوم بالإفراج عن سرور يعكس تحولًا كبيرًا في تعامل النظام القضائي مع القضية، ويُعد من الحالات النادرة التي تُقر فيها المحكمة العليا بإعادة محاكمة سجين بعد سنوات طويلة من إدانته.

جميل سرور سيخرج من السجن في الساعات القليلة المقبلة، بعد أن قضى نصف عمره خلف القضبان، على أمل أن تنصفه المحاكمة القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com