قُتلت امرأة مساء الأربعاء جراء إطلاق نار استهدف مركبتها على شارع 446 القريب من مستوطنة بروخين، المحاذية لقرية بروقين في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية. ووفق المصادر الإسرائيلية، أُطلقت النار من مركبة مسرعة باتجاه سيارة كانت تقل السيدة وزوجها، قبل أن يفرّ مطلقو النار من المكان.

تم نقل المصابة إلى مستشفى بيلنسون في حالة حرجة، حيث خضعت لعملية قيصرية، قبل أن تُعلن وفاتها صباح الخميس متأثرة بجراحها. الجنين نُقل إلى مستشفى شنايدر، بينما أصيب الزوج بجروح طفيفة.

أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح تحقيق أولي في موقع الحادث، شارك فيه رئيس هيئة الأركان وقادة من المنطقة الوسطى، وتم فرض إجراءات أمنية تشمل إغلاق مداخل عدد من القرى الفلسطينية المجاورة وتشديد الحصار على قرية بروقين.

في أعقاب الحادث، صدرت تصريحات سياسية وأمنية من مسؤولين إسرائيليين، شملت دعوات للرد العسكري وفرض إجراءات عقابية، من بينها دعوة وزير المالية إلى هدم بلدات فلسطينية في المنطقة، مقارنة بما جرى في مناطق في قطاع غزة. كما أدلى رئيس الوزراء بتصريح وصف فيه العملية بأنها "هجوم مروّع"، في حين صرّح وزير الأمن القومي بأن أولوية الأمن للمستوطنين تفوق اعتبارات الحياة اليومية للفلسطينيين، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، أصدرت فصائل فلسطينية بيانات اعتبرت العملية ردًا على التصعيد العسكري والسياسات المتبعة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحيّت من وصفتهم بمنفّذي العملية، معتبرة أنها تأتي في سياق مقاومة الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه.

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترات متزايدة وإجراءات أمنية مشددة، وسط تصعيد في الخطاب والتحركات من الجانبين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com